دراسة: 7 آلاف خطوة يوميا تكفي لحماية القلب والدماغ

منذ 7 ساعات
دراسة: 7 آلاف خطوة يوميا تكفي لحماية القلب والدماغ

أظهرت دراسة حديثة أن 7000 خطوة يوميًا قد تكون كافية لتعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان والخرف وأمراض القلب.

تُقدم هذه النتائج بديلاً أكثر واقعية للهدف الشائع المتمثل في المشي 10,000 خطوة يوميًا، والذي ثبت افتقاره إلى أساس علمي متين. تُتيح هذه التوصيات المُنقحة فرصةً لتشجيع الناس على تسجيل أنشطتهم اليومية بطريقة عملية.

وفي هذا التقرير نستعرض أهم النتائج التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حول نتائج الدراسة وأبعادها الصحية والنفسية.

*أصل الرقم 10000 خطوة: حملة تسويقية، لا أكثر.

تعود شعبية عدّاد العشرة آلاف خطوة إلى حملة تسويقية يابانية قبل أولمبياد طوكيو عام ١٩٦٤، حيث طُرحت عدّاد خطوات يُسمى “مانبو-كي” (عداد العشرة آلاف خطوة). مع أن هذا العدد لا يستند إلى دراسات علمية، إلا أنه أصبح منذ ذلك الحين معيارًا عالميًا لأجهزة تتبّع اللياقة البدنية.

*فوائد ملموسة من 4000 خطوة

وبمراجعة بيانات أكثر من 160 ألف بالغ من مختلف أنحاء العالم، وجد أن الأشخاص الذين يمشون 7000 خطوة يومياً لديهم خطر أقل بنسبة 25% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخطر أقل بنسبة 6% للإصابة بالسرطان، وخطر أقل بنسبة 38% للإصابة بالخرف، وخطر أقل بنسبة 22% للإصابة بالاكتئاب.

من يمشي حوالي 4000 خطوة يوميًا يستفيد أيضًا من فوائد صحية مقارنةً بمن يقتصر نشاطهم على 2000 خطوة فقط. وبينما تتضاءل الفوائد بعد 7000 خطوة، تبقى زيادة النشاط مفيدة بشكل خاص لصحة القلب.

الصحة العقلية في التركيز

يُظهر التقرير أن المشي لا يقتصر على فوائده الجسدية فحسب، بل له أيضًا تأثير كبير على الصحة النفسية. فمجرد تخصيص وقت للمشي يوميًا يمنحك شعورًا بالإنجاز ويخفف التوتر، حتى دون الانتباه لعدد الخطوات التي تقطعها.

ويتحدث أحد المشاركين في التقرير عن تجربته في المشي بعد أزمة صحية وكيف أصبح المشي اليومي تحديًا ممتعًا وتحسنًا حقيقيًا في حالته النفسية.

خطوات أم دقائق؟

لا تزال توصيات منظمة الصحة العالمية تُركز على مدة النشاط البدني، لا على عدد الخطوات. وتوصي بـ 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشاقة أسبوعيًا للبالغين. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن عدد الخطوات بين 5000 و7000 خطوة هو الأنسب. كما تلعب أنشطة أخرى، مثل السباحة وركوب الدراجات، وحتى الأعمال المنزلية، دورًا مهمًا في الصحة.

*الكبار والمرضى… لا تستهينوا بالصغار

يؤكد التقرير أن الفوائد لا تقتصر على من يستطيعون تحقيق مستويات عالية، كما أن الفوائد الصحية لا تقتصر على الأصحاء. إذ يمكن لكبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب والرئة الاستفادة أيضًا من أنشطة بسيطة كالمشي أو القيام بالأعمال المنزلية كالتنظيف والبستنة.

*الأهداف الواقعية هي الخيار الأفضل.

الرسالة الأساسية للدراسة هي: القليل من التمارين الرياضية أفضل من لا شيء. وأهداف واقعية، مثل 7000 خطوة يوميًا، يمكن أن تحفز الناس على تحسين نمط حياتهم دون ضغط الوصول إلى رقم غير مثبت علميًا. فالمشي اليومي ليس مفتاحًا لصحة أفضل فحسب، بل هو أيضًا خطوة بسيطة نحو حياة أطول وأكثر توازنًا.


شارك