الهلال الأحمر المصري: قافلة زاد العزة رسالة كرامة ودعم إنساني من المصريين لأهالي القطاع

وقالت الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري إن قافلة زاد العزة التي غادرت القاهرة متجهة إلى قطاع غزة صباح اليوم تأتي استكمالا للجهود الإنسانية التي يبذلها الهلال الأحمر منذ اندلاع الأزمة في أكتوبر 2023.
في مقابلة مع “أخبار القاهرة”، أضافت أن القافلة تحمل مواد غذائية أساسية، وخاصة الدقيق والسلال الغذائية. وأكدت أن القافلة ليست مجرد مساعدات إنسانية، بل هي أيضًا تعبير عن التضامن المصري وكرامته تجاه أهل قطاع غزة الذين يعانون من إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
أكدت إمام أن الهلال الأحمر المصري يعمل كآلية وطنية لتنسيق جهود الإغاثة، وقد واصل عمله الميداني دون انقطاع منذ بداية الأزمة، سواءً على المعابر الحدودية أو عبر مراكزه اللوجستية في العريش والمناطق الحدودية. وأوضحت أن التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الدولية العاملة في غزة مستمر على مدار الساعة لتحديد الاحتياجات العاجلة وتسهيل وصول المساعدات. وفي الوقت نفسه، تُبذل الجهود لإيصال المساعدات مباشرةً إلى المحتاجين دون المساس بكرامتهم، على عكس الممارسات المهينة التي مارستها قوات الاحتلال في نقاط التوزيع السابقة.
وأضافت أن الهلال الأحمر المصري يقدم حاليًا مساعدات مصرية فقط نظرًا لنقص الدعم الخارجي. وأكدت أن شحنات المساعدات اليوم تعكس جاهزية مصر اللوجستية والإنسانية، واستعدادها لإرسال قوافل مساعدات إضافية. وينصب التركيز حاليًا على توفير الغذاء، لا سيما في ظل النقص الحاد في الغذاء في قطاع غزة، بالإضافة إلى دعم الأطفال والقطاع الصحي.
أطلق الهلال الأحمر المصري، الهيئة الوطنية التنسيقية للجهود الإنسانية في قطاع غزة، قافلة “زاد العزة… من مصر إلى غزة” يوم الأحد. وتضم القافلة شاحنات مساعدات تعبر معبر كرم أبو سالم إلى جنوب قطاع غزة. وتأتي هذه القافلة في إطار الجهود المستمرة لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
قافلة “زاد العزة… من مصر إلى غزة” تضم أكثر من 100 شاحنة تحمل أكثر من 1200 طن من المواد الغذائية، منها حوالي 840 طنًا من الدقيق و450 طنًا من السلال الغذائية المتنوعة. ويأتي ذلك في إطار جهود مصر لتوفير الغذاء لأهالي قطاع غزة.