حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن لـ«الشروق»: مجلس الشيوخ مظلوم إعلاميا.. وأداؤه كان مميزا

منذ 3 ساعات
حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن لـ«الشروق»: مجلس الشيوخ مظلوم إعلاميا.. وأداؤه كان مميزا

رفضنا «الثانوية التراكمية» لتغطية تكاليف الدروس الخصوصية، وأرسلنا الملف الجمركي إلى ديوان الرئاسة. قانون الإيجار القديم يخدم مصالح المستأجرين وقد قام البرلمان بتنفيذ حكم المحكمة الدستورية.

 

قال حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن: “لقد كان مجلس الشيوخ ضحيةً للاستغلال الإعلامي، لا سيما بعد أن قرر مكتب المجلس استبعاد وسائل الإعلام من اجتماعات اللجان وحصر حضورها في الجلسات العامة. وقد سمح ذلك للوزراء بالتحدث بصراحة عن مشاكلهم دون خوف من الدعاية، مما أدى إلى حلول عملية”.

وأضاف لـ«الشروق» أنه صنف أداء المجلس خلال فصله التشريعي الأول بـ9 من 10، مشيراً إلى أن انخفاض الدرجة جاء بسبب تأخر المجلس في استخدام آلية دراسة «الأثر التشريعي»، وهي أداة برلمانية رئيسية لم يتم تفعيلها إلا في العامين الأخيرين من الفصل التشريعي للمجلس الذي بدأ عمله في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

أكد الخولي على الأداء المتميز للمجلس، مشيرًا إلى إجراء العديد من الدراسات وتنفيذ العديد من التوصيات الحكومية في مختلف المجالات التي تمت مناقشتها. وقال: “تم التعامل مع طلبات المناقشة بشكل متمايز، مما أدى إلى اتفاقات مع الوزارات أدت إلى تعديل السياسات والمناهج والتطبيقات العملية”.

وتابع: “يتكون مجلس الشيوخ في معظمه من متخصصين، لذا فإن الأسئلة متعمقة ومحددة الموضوع، مما يُثري النقاش ويؤدي إلى نتائج ملموسة”. وأضاف أن أهم دراسة أجراها المجلس كانت التحقيق في أوقات التخليص الجمركي في الموانئ المصرية، وهي قضية قد لا يدرك المواطنون أهميتها فورًا، لكنها تؤثر في نهاية المطاف على الأسعار التي يدفعونها.

وأشار إلى أن التخزين الإضافي للبضائع في الموانئ يُؤدي إلى غرامات ورسوم تُحمّل في النهاية على المستهلكين. وأضاف: “عرضنا هذه الدراسة على رئيس الجمهورية، وقد أسفرت عن نتائج مبهرة”. كما أشار إلى دراسة أخرى حول القطاعات التعليمية وتطويرها ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل، مؤكدًا أن إصلاح التعليم يجب أن يبدأ من هذه القطاعات.

من بين أهم المحطات التي ناقشها الخولي دور السلطة التشريعية. وأشار إلى رفض مجلس الشيوخ تعديلاً على قانون التعليم اقترحته الحكومة في عهد وزير التعليم السابق طارق شوقي. وأوضح أن المقترح استند إلى مشروع قانون لامتحانات الثانوية العامة التراكمية لمدة ثلاث سنوات، مع فرص تعويضية منظمة ومحاولات متعددة للامتحان. رفض مجلس الشيوخ هذا المقترح، بحجة أنه “كان سيُجبر العائلات على دفع تكاليف ثلاث سنوات من الدروس الخصوصية”.

وعن أوجه التشابه بين مشروع شوقي وبرنامج البكالوريا الذي طرحه وزير التعليم الحالي محمد عبد اللطيف وأقره مجلس النواب مؤخرًا، قال الخولي: “هناك فرق كبير. الأول كان إلزاميًا للجميع، بينما البكالوريا نظام إضافي اختياري لا يُفرض على أحد”.

وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة، التي يترشح فيها نائب رئيس حزب “مستقبل وطن” ضمن القائمة الوطنية، أوضح أنه بالإضافة إلى الحملات الفردية لكل حزب، هناك خطة حملة مشتركة للقائمة. وأشار إلى أن الحزب سينظم، منذ بداية الحملة، مؤتمرات في جميع محافظات مصر، ويجري حملات يومية في الشوارع مع المواطنين.

قال الخولي: “يجب توعية المواطنين بدور مجلس الشيوخ، فمعظمهم لا يدرك الفرق بينه وبين مجلس النواب، لا من حيث تركيبته ولا وظيفته. لذا، يجب اختيار النواب والمرشحين وفق معايير مختلفة”.

وأكد على أهمية المشاركة في الانتخابات، قائلاً: “يجب أن تصل القائمة إلى 5% من الأصوات، وهذا يتطلب التعبئة والمشاركة”. وأشار إلى أن المنافسة على المقاعد الفردية ستكون شرسة، وجدد دعوته لتوعية الناخبين بأهمية مجلس الشيوخ وخدماته، قائلاً: “يجب أن يعرف المواطنون لمن يصوتون، ولماذا، وما هي الفوائد التي سيجنونها منه”.

توقع الخولي أن تُثير مسألة الأسعار تساؤلاتٍ كثيرةً بين المواطنين. وقال: “نحن جزءٌ من الشعب، ولسنا وافدين، والأسعار مرتفعةٌ علينا أيضًا”. وأضاف: “ارتفاع الأسعار يعود إلى عوامل عالمية وانخفاض قيمة الجنيه المصري”. وأشار إلى أن “المؤشرات الآن أفضل، وبدأ التضخم بالانخفاض، وهذا مؤشرٌ جيدٌ على انخفاضٍ تدريجيٍّ في الأسعار. علينا توضيح ذلك للناس”.

فيما يتعلق بالأزمة المحيطة بتعديلات قانون الإيجار القديم، قال الخولي إن معالجة هذه الأزمة أمرٌ لا مفر منه، لأن البرلمان ينفذ حكمًا صادرًا عن المحكمة الدستورية، وليس قرارًا سياسيًا. وأضاف أن المحكمة أكدت ضرورة وجود “إيجار عادل”، والذي كان سيُطبق تلقائيًا بعد انتهاء العطلة البرلمانية لو لم يُقر البرلمان قانونًا مُناسبًا.

اعتبر مشروع القانون، الذي لا يزال بحاجة إلى تصديق الرئيس، أنه “يصب في مصلحة المستأجرين” لأنه يؤخر تطبيق قانون الإيجار الإلزامي، الذي كان من المفترض أن يُطبّق عبر المحاكم خلال شهرين فقط. وأشار إلى أن أمام البرلمان خيارين: معالجة المشكلة تدريجيًا أو إطلاق موجة من الدعاوى القضائية.


شارك