الكرملين: مصير القواعد الروسية في سوريا قيد النقاش

منذ 5 شهور
الكرملين: مصير القواعد الروسية في سوريا قيد النقاش

قال الكرملين، اليوم الاثنين، إن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا يزال قيد المناقشة، مما يشير إلى استمرار الاتصالات مع المسؤولين السوريين. وأكدت الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد وأن السفير ألكسندر يفيموف لا يزال موجودا في العاصمة السورية.

ونقلت رويترز عن أربعة مسؤولين سوريين قولهم إن روسيا بدأت سحب قواتها من الجبهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين، لكنها لم تنسحب من قاعدتين رئيسيتين لها، قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية. وتشكل القاعدتان ركائز أساسية للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.

وبحسب مصادر عسكرية سورية، فقد نقلت روسيا معدات ثقيلة وعدداً من كبار الضباط السوريين إلى مواقع أخرى. ومع ذلك، لا توجد دلائل حاليًا على أن روسيا تنوي التخلي عن هاتين القاعدتين.

دور القاعدتين الروسيتين قاعدة طرطوس البحرية وتعد قاعدة طرطوس البحرية مركزًا مهمًا لعمليات الإصلاح والإمداد للأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط. تم بناء القاعدة في عام 1971 ومع التدخل العسكري الروسي لدعم النظام السوري خلال الحرب الأهلية، حصلت موسكو على عقد إيجار مجاني لمدة 49 عامًا في عام 2017.

قاعدة حميميم الجوية وتعتبر قاعدة حميميم الجوية قاعدة مهمة للعمليات العسكرية الروسية في سوريا وشمال أفريقيا. وتظهر صور الأقمار الصناعية من 9 ديسمبر/كانون الأول وجود طائرتين كبيرتين من طراز أنتونوف AN-124 في القاعدة، وهما من أكبر طائرات الشحن في العالم. وشوهدت الطائرتان في موقع التحميل وورد أن إحداهما توجهت إلى ليبيا يوم السبت.

ورغم الأنباء عن انسحاب جزئي، أكد شهود عيان استمرار النشاط العسكري في قاعدة حميميم، حيث تمكنت القوات الروسية من التجول داخل القاعدة والطائرات الحربية التجول في حظائرها.

كما تم رصد رتل عسكري روسي يضم آليات قتالية وشاحنات لوجستية على الطريق السريع بين قاعدتي حميميم وطرطوس.

وتعتبر القواعد الروسية في سوريا جزءا من استراتيجية موسكو العسكرية العالمية. وقاعدة طرطوس هي المنشأة الروسية الوحيدة في البحر الأبيض المتوسط التي تقدم الدعم اللوجستي والإصلاحات، في حين أن حميميم هي مركز للعمليات الجوية.

وبحسب وكالة رويترز، فإن سقوط الرئيس بشار الأسد أثار تساؤلات كبيرة حول مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، خاصة وأن نظام الأسد كان يعتبر حليفاً مهماً لموسكو.

أكد مسؤول سوري كبير في المعارضة السورية مقرب من الحكومة المؤقتة الجديدة، أن موضوع الوجود الروسي والاتفاقات العسكرية مع النظام السابق ليس مطروحاً حالياً، ولكن قد يتم طرحه مستقبلاً، مما يعطي الشعب السوري الحق في اتخاذ القرار النهائي. قرار.

وأكدت مصادر في المعارضة السورية أن أي نقاش حول مستقبل القواعد الروسية سيأخذ في الاعتبار المتغيرات السياسية في سوريا، ودور موسكو في دعم النظام السابق وتأثير وجودها على الأمن الإقليمي.


شارك