الدويري: اتصالات بين القاهرة وتل أبيب انتهت بموافقة شارون على الانسحاب الكامل من غزة 2005

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب رئيس المخابرات المصرية الأسبق إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون قرر في منتصف عام 2005 تنفيذ انسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة وطلب من مصر الإشراف على العملية بشروط معينة.
وأضاف الدويري: “الاجتماع سري”. وذكر البرنامج، الذي بثته قناة القاهرة الإخبارية وأداره الصحفي والإعلامي سمير عمر، أن شارون طالب مصر باحتفاظها بسيطرتها على معبر رفح والإشراف على ممر فيلادلفيا، المعروف أيضًا باسم ممر صلاح الدين. وأكد أن القيادة المصرية ترفض هذه الشروط رفضًا قاطعًا، مؤكدًا أنها لن تشارك في أي عملية حتى اكتمال فك الارتباط.
وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة جرت اتصالات مكثفة بين القاهرة وتل أبيب، انتهت بموافقة شارون على الانسحاب الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، وكذلك من أربع مستوطنات في الضفة الغربية.
أوضح الدويري أن الفكرة الأساسية للخطة الإسرائيلية كانت انسحابًا أحادي الجانب من الأراضي الفلسطينية. إلا أن التطورات اللاحقة أظهرت استعادة إسرائيل السيطرة على المستوطنات الأربع في الضفة الغربية، مما يعكس تعقيد الوضع على الأرض.
وأكد أن موقف مصر في هذا التوقيت يُظهر تمسكها بالسيادة الوطنية، ورفضها أي تدخل يُمكّنها من المشاركة في فرض الشروط الإسرائيلية على الفلسطينيين، بل يقتصر دورها على ضمان استقرار العملية ودعم الشعب الفلسطيني.