الدويري: وفد أمني مصري أشرف على الانسحاب الإسرائيلي من غزة 2005 دون أن تطلَق رصاصة واحدة

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب رئيس المخابرات المصرية الأسبق، إن وفداً أمنياً مصرياً تواجد بشكل مستمر في قطاع غزة خلال الفترة من عام 2000 إلى 2004، وكان يتنقل بين غزة ورام الله لمراقبة التطورات في فلسطين عن كثب بناء على تعليمات القيادة السياسية المصرية.
في مقابلة ضمن برنامج “الجلسة السرية” الذي يقدمه الصحفي والإعلامي سمير عمر على قناة القاهرة الإخبارية، أضاف الدويري أن التعليمات التي تلقتها مصر عقب قرار إسرائيل الانسحاب من قطاع غزة كانت واضحة: ضرورة وجود وفد أمني مصري مستقر في القطاع. وأشار إلى أن هذا الوفد بقي هناك لمدة عام ونصف، وأشرف على الانسحاب الإسرائيلي من غزة بالكامل دون إطلاق رصاصة واحدة.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية توقعت خسائر للمستوطنين خلال الانسحاب، نظرًا لوجود 14 مستوطنة ومعسكرًا عسكريًا. وتوقعت الوزارة خسائر تصل إلى واحد بالمائة نتيجةً للهجمات الصاروخية أو العمليات المسلحة، لكن الجهود المصرية حالت دون ذلك.
أعلن الدويري أن الوفد المصري التقى بجميع الفصائل الفلسطينية، بالتركيز على فصائل المقاومة التي أطلقت الصواريخ. وأوضح أنهم أقنعوا هذه الفصائل بأن إسرائيل انسحبت بالفعل، وأنه لا مبرر لعرقلة الانسحاب أو تصعيد الموقف في هذا التوقيت الحساس.
وأكد أن مبعوثًا عسكريًا أمريكيًا عيّنه الرئيس الأمريكي شارك في عملية فك الارتباط التي جرت في 15 مارس/آذار 2005. مُنع من دخول غزة بأوامر إسرائيلية، لكنه رافق الوفد المصري للإشراف على عملية فك الارتباط. واعتبر الدويري هذا نجاحًا دبلوماسيًا وأمنيًا كبيرًا لمصر.