تونس.. حفيد نيلسون مانديلا يدين صمت المنظمات الدولية حيال الإبادة في غزة

منذ 2 ساعات
تونس.. حفيد نيلسون مانديلا يدين صمت المنظمات الدولية حيال الإبادة في غزة

أدان ماندلا مانديلا حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، الجمعة، صمت الأمم المتحدة والمنظمات الأفريقية تجاه الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

جاء ذلك، بحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء، أثناء حضوره مؤتمرا صحفيا نظمته قوة الصمود المغاربية في العاصمة تونس.

وقال مانديلا: “إننا ندين صمت الأمم المتحدة والمنظمات الأفريقية تجاه الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وأشار إلى أن “فلسطين ليست على أجندة الأمم المتحدة”، مؤكداً أن “الحكومات فشلت في غزة”.

وأضاف ماندلا “لكننا سنفعل كل ما بوسعنا حتى لا نخذلهم”.

وأشار إلى أن “هدف الأسطول الذي يتجه إلى قطاع غزة الفلسطيني وعدد من موانئ العالم بما فيها تونس هو حشد كل الجهود الفردية والجماعية لتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر”.

وأكد أن “الشعوب المضطهدة ليس أمامها خيار سوى المقاومة من أجل تحررها”.

وأوضح أن “نظام الفصل العنصري الذي فرض على جنوب أفريقيا وضع الناس أمام خيارين: إما الخضوع للحكام الاستعماريين أو المقاومة”.

وعن أهمية اختيار تونس كجارة أفريقية لكسر الحصار عن غزة، أشار مانديلا إلى أن هذا الأمر “يرتبط بالعديد من الدلالات والأبعاد السياسية”.

وفي هذا السياق، قال: “لقد تعرضت أفريقيا، كقارة، لاستعمار القوى العالمية المهيمنة لقرون، وعانت من عواقب السياسات العنصرية. وهي الآن تتضامن مع غزة وكل فلسطين ضد الحصار المستمر منذ عقود”.

وأعلن أسطول الصمود العالمي، الخميس، في تدوينة على مدونة شركة إكس الأميركية، أن ماندلا مانديلا انضم إلى قافلة الأسطول المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي والتجويع الممنهج.

وفي الأحد الماضي، أبحرت نحو 20 سفينة من أسطول الصمود من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوة في شمال غرب إيطاليا.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة تغادر تونس الأحد المقبل قبل أن تواصل رحلتها نحو غزة في الأيام المقبلة. يتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وأسطول الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

لقد حاصرت إسرائيل قطاع غزة لمدة 18 عامًا، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون فلسطيني تقريبًا بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، مانعةً دخول المواد الغذائية والطبية والمساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقد أدى هذا إلى انزلاق القطاع إلى المجاعة، رغم استمرار شاحنات المساعدات في التوافد على حدوده.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد قتلت 64300 فلسطيني، وأصابت 162005 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 9000 مفقود، وشردت مئات الآلاف، وتسببت في مجاعة قتلت 376 فلسطينيًا، بينهم 134 طفلًا.


شارك