حماس: ما أعلنه نتنياهو بشأن سعيه للسيطرة على غزة وزرع حكومة عميلة وهم لن يتحقق

منذ 1 شهر
حماس: ما أعلنه نتنياهو بشأن سعيه للسيطرة على غزة وزرع حكومة عميلة وهم لن يتحقق

علقت حركة حماس على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت في بيان إن الخطاب قاطعته أغلبية دول العالم، ما ترك نتنياهو معزولا ولم يخاطب إلا نفسه وعددا قليلا من مؤيديه.

وأضافت: “من المفارقات أن يُسمح لمجرم حرب مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء محاضرة في الأمم المتحدة حول العدالة والإنسانية والحقوق، بينما ينتهك هو نفسه هذه القوانين يومياً في قطاع غزة”.

وتابعت: “إن كذبه المتكرر وإنكاره السافر لجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع الممنهج التي ارتكبها هو وجيشه الفاشي ضد شعبنا في غزة لن يغير الحقائق الموثقة في التقارير الأممية والدولية”.

وأشارت إلى أن تكرار نتنياهو لدعايته السوداء وأكاذيبه بشأن أحداث السابع من أكتوبر لم يكن سوى تراجع بعد أن انهارت هذه الدعاية المضللة أمام أعين العالم. في الوقت نفسه، أصبح مصطلح “معاداة السامية” ذريعةً مبتذلةً لرفضه المواقف الدولية التي تُدين الإبادة الجماعية والمجاعة التي يرتكبها منذ 23 شهرًا.

وأشارت إلى أن محاولات نتنياهو الحداد على أسراه وإظهاره السخيف بأنه يريد التحدث إليهم عبر مكبرات الصوت تجسد عقلية استعمارية مريضة.

وتابعت: “نتنياهو وحده يتحمل مسؤولية منع التوصل إلى اتفاق كان سيضمن إطلاق سراحهم. إنه مُصرّ على مواصلة العدوان، وقد تخلى عن الاتفاق الموقع في يناير، وقام بمحاولة فاشلة لاغتيال الوفد المفاوض في قطر، الوسيط الدولي. لو كان يهتم حقًا بأسراه، لأوقف قصفه الوحشي ومجازره الإبادة الجماعية وتدمير مدينة غزة. ومع ذلك، يواصل الكذب وتعريضهم للموت”.

وأكدت الحركة أن مبررات نتنياهو الواهية لمواصلة عدوانه على مدينة غزة، وادعائه بوجود مقاومين في المباني التي تعرضت للقصف، ليست سوى غطاء لجرائم الحرب الصارخة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها يومياً بحق الأطفال والمدنيين العزل.

وأشارت إلى أن ادعاءه بأن حماس تريد قتل اليهود حول العالم هو جزء من حملته الممنهجة لشيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية المشروعة. وقد أكدت الحركة والمقاومة الفلسطينية مرارًا وتكرارًا أن نضالهما يقتصر على احتلال أرضنا ومقدساتنا حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير.

وأضافت: “إن إعلان نتنياهو عن نيته السيطرة على قطاع غزة وتنصيب حكومة صورية فيه محض وهم. لن يتحقق أبدًا ولن يقبله شعبنا الفلسطيني، الذي أثبت باستمرار صموده ورفضه لجميع أشكال الهيمنة والتبعية”.

وأشارت إلى أن مقاطعة أغلبية الوفود الدولية لخطابه تعكس عمق العزلة الدولية التي يواجهها نتنياهو ودولته المارقة، التي وصفتها بـ”الجامحة”. هذا بالإضافة إلى تنامي التضامن العالمي مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ثمرة تضحياته ونضاله العادل ضد الاحتلال.

واختتمت قائلةً: “إن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس حقٌّ أساسيٌّ غير قابل للتصرف، ولن تُقوَّضه جرائمُ المحتلين وسياساتهم الفاشية. شعبنا متمسكٌ بأرضه، وسيبقى على طريق التحرير والعودة حتى قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.


شارك