هل تلوث الهواء يهدد بصر الأطفال ويزيد إصابتهم بقصر النظر

بقلم: نرمين ضيف الله
أظهرت دراسة واسعة النطاق أجريت في الصين وشارك فيها ما يقرب من 30 ألف طفل أن العيش في مناطق ذات هواء ملوث يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر إصابة الأطفال بقصر النظر، في حين يستفيد طلاب المدارس الابتدائية بشكل أكبر من النمو في بيئات ذات هواء نظيف.
في حين أن التأثيرات الصحية لتلوث الهواء ترتبط عادة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي، فإن دراسة جديدة أجريت في تيانجين تضيف بعدًا جديدًا، وتكشف عن تأثيرات مباشرة على صحة العين، وفقًا لموقع HealthDay.
تلوث الهواء وقصر النظر
قال البروفيسور تشونغبو شي، أستاذ الكيمياء الحيوية الجوية بجامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، والمؤلف المشارك في الدراسة: “لقد أظهرنا أن تلوث الهواء يلعب دورًا في تطور قصر النظر لدى الأطفال. كلما زاد التعرض لتلوث الهواء، زاد الخطر”.
وأظهرت النتائج أن الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) ترتبط ارتباطًا وثيقًا بضعف البصر، حيث أنها تشوش الرؤية البعيدة بينما تظل الرؤية القريبة واضحة.
أدلة متزايدة
وتكمل هذه النتائج عددا من الدراسات السابقة التي وجدت صلة بين تلوث الهواء والتهابات العين وأكدت أنها قد تساهم في تسريع تطور قصر النظر عند الأطفال.
تحسين جودة الهواء… حماية البصر
يعتقد باحثون في جامعتي تيانجين وبرمنغهام أن الحد من تلوث الهواء خطوة مهمة في حماية صحة عيون الشباب. وصرح شي قائلاً: “إن تحسين جودة الهواء لا يقلل من عبء الأمراض المزمنة فحسب، بل يعزز أيضًا صحة العيون. والحد من التلوث هو العامل الأساسي”.