فصائل فلسطينية تستهدف آليات إسرائيلية بمحاور تقدمها في مدينة غزة

أعلنت الفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، أنها نفذت سلسلة عمليات ضد آليات عسكرية إسرائيلية على خطوط تقدمها شمال غرب مدينة غزة.
يأتي هذا في إطار رد الفصائل على محاولات الجيش توسيع اجتياحه لمدينة غزة وطرد الفلسطينيين منها، ضمن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ عامين.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها هاجموا دبابة ميركافا بصاروخ ياسين 105 وعبوة ناسفة فدائيين، وكذلك جرافة عسكرية من نوع دي 9 بصاروخ مزدوج، بالقرب من مسجد أسامة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها هاجموا دبابة ميركافا بصاروخ مزدوج عند تقاطع شارع العيون والجسر في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
وذكرت أن مقاتليها بالتعاون مع لواء الناصر صلاح الدين هاجموا أيضاً دبابة أخرى بصاروخ مضاد للدروع في ذات المكان.
وأضافت السرايا أن قواتها دمرت آلية عسكرية بعبوة شديدة الانفجار نوع “ثاقب” قرب تقاطع شارعي الجلاء والعيون في الحي ذاته.
وجرت كافة عمليات الفصائل اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول دون الإبلاغ عن أي إصابات إسرائيلية، ولم يعلق الجيش حتى الساعة (15:40 بتوقيت غرينتش).
نظراً لتعقيد ظروف القتال في غزة، تُؤخّر الفصائل الفلسطينية الإعلان عن بعض عملياتها الميدانية. وهذا يتطلب ضمان انسحاب وعودة آمنين للمقاتلين من جبهات القتال، بالإضافة إلى التحقق والتوثيق الكامل للعمليات الميدانية.
وفقًا لتقارير دولية عديدة، تمارس إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على إعلامها فيما يتعلق بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هجمات “الفصائل الفلسطينية”. ولهذه الرقابة أسباب عديدة، منها الحفاظ على الروح المعنوية الإسرائيلية.
واصل الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة منذ 11 أغسطس/آب. وتضمنت العملية، التي أُطلق عليها لاحقًا اسم “مركبات جدعون 2″، تدمير المنازل بالروبوتات المتفجرة، واستخدام القصف المدفعي، وإطلاق النار العشوائي، والتهجير القسري، ونشر القوات البرية.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلفت 65,549 شهيدًا و167,518 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.
لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.