الرئيس السيسي: حصار غزة؟ أصلحنا معبر رفح 4 مرات بعد قصفه.. والقوات الإسرائيلية هي المتحكمة

خلال تفقده الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي عدم مشاركة مصر في حصار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إيصال المساعدات يتم وفق الإجراءات القانونية والاتفاقيات الدولية، وبالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
خلال زيارته للأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة مساء الثلاثاء، قال الرئيس: “هل نشارك في الحصار؟ لا. لماذا؟ قطاع غزة مساحته أكثر من 350 كيلومترًا مربعًا، ويطل على البحر، وحدوده معنا لا تبعد سوى 14 كيلومترًا. وله معابر مع إسرائيل ومصر. المعبر الذي يؤثر على مصر هو معبر رفح، وهو معبر لشخص واحد، بالإضافة إلى معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، لصالح قطاع غزة”.
وأضاف: “هنا، يجب أن تمر المساعدات من مصر عبر معبر رفح الحدودي. هذا المعبر على الجانب الفلسطيني تحرسه القوات الإسرائيلية. دُمّر أربع مرات خلال الحرب، وقمنا بإصلاحه. لذلك، يتطلب إدخال المساعدات إلى البلاد التنسيق مع الإسرائيليين. إذا لم يرغبوا بها، فلا أستطيع”.
وتابع الرئيس: “يقول البعض: سأغزو. هذا يعني أنني سأقوم بعمل عنيف، أي بعمل عسكري. هل مصر مُجبرة على دخول الحرب بسبب تطورات قطاع غزة؟ أنا مسؤول عن المصريين وأمنهم وحمايتهم. نحن ندافع عن أنفسنا فقط، ولا نهاجم أحدًا”.
وأشار السيسي إلى أن الوضع تغير بعد عام ٢٠٠٥: “كان من المفترض أن تدير السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي ومصر المعابر الحدودية، ولكن بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، سُوِّيت الأمور بالتنسيق بين مصر وحماس. الآن، تسيطر القوات الإسرائيلية، وعليها السماح بدخول المساعدات الإنسانية”.
وأكد الرئيس أن “الغرض من هذه الصورة هو إرسال رسالة خاطئة ضد مصر”، مضيفًا: “الأمر يتعلق بالمصريين… عليهم الانتباه، ومن يجيد الشرح فليشرحه لمن لا يجيده، حتى نفهم جميعًا”.
فيما يتعلق بالاعتداءات على السفارات المصرية في الخارج، صرّح الرئيس بأنها تهدف إلى توجيه رسالة سلبية للشعب المصري. وأضاف: “يبدو الأمر كما لو أنهم يقولون إنكم تشاركون في حجب المساعدات عن غزة. نحن نرفض هذا ونعبّر عنه من خلال حصار السفارات أو إغلاقها. الدول التي حدث فيها هذا الأمر مسؤولة عن أمن سفاراتنا، وفقًا للأعراف والقوانين الدولية التي تحكم البعثات الدبلوماسية. أما نحن في مصر، فنحن مسؤولون عن أمن جميع بعثاتنا”.
وتساءل الرئيس: “ما المشكلة؟ إنهاء الحرب أم مصر؟ إنهم يحاولون تشويش الوضع وتشويهه لتعقيد الأمور، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في إنهاء الحرب”.