أحمد الشرع: سوريا لم تعد معزولة عن العالم.. وإجماع دولي على رفض تقسيمها

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، أن بلاده لم تعد معزولة عن العالم، وأن هناك إجماعًا على وحدة أراضيها واستقرارها. ورفض دعوات تقسيم البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشرع في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، خلال مشاركته في حملة جمع تبرعات لإعادة إعمار المحافظة.
وفي تعليقه على مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة كأول رئيس سوري منذ أكثر من نصف قرن، قال الشرع: “لقد شهدت إصرار الدول بالإجماع على وحدة سورية واستقرارها ورفضها لدعوات التقسيم”.
ورأى أن “هذا التفاعل الإيجابي يمثل مسؤولية كبيرة علينا جميعا ويوفر لنا الظروف اللازمة لإعادة إعمار البلاد”.
وأضاف الشرع أن بلاده “لم تعد معزولة عن العالم، بل أعادت ربط ما انفصل عنها، وأثبتت قدرتها على العطاء الكبير، واستعادت مكانتها التاريخية المهمة بين الأمم”.
وأكد أن “رفع العقوبات عن سورية ليس غاية بحد ذاته، بل هو وسيلة لخدمة الشعب وجذب الاستثمارات وتحسين الاقتصاد وتوسيع البنية التحتية وخلق فرص العمل لإعادة بناء البلاد من الداخل”.
اتخذت الولايات المتحدة ودول أوروبية مؤخرًا خطوات لرفع العقوبات المفروضة على سوريا ردًا على حملة القمع التي شنها نظام بشار الأسد على الانتفاضة ضد الحكم السوري عام ٢٠١١. وتطالب دمشق برفع هذه العقوبات بالكامل.
وقال الشرع: “أعمالكم أبهرت العالم وأذهلته، التقيت بعظماء من الشعوب والرؤساء، ورأيت فيهم رهبة واحتراماً وتقديراً لعظمة ما قدمتموه”.
وتابع: “بفضلكم جميعاً عادت سورية إلى الواجهة ورفعت رأسها بين الأمم واستعادت كرامتها وفخرها”.
في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت الفصائل السورية بشكل نهائي على البلاد، منهية 61 عاماً من الحكم الدموي لحزب البعث، بما في ذلك 53 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وأكد الرئيس السوري أن بلاده تسعى جاهدة لإيجاد “أرضية مشتركة من المصالح تخدم مصالح وطننا” في لقاءاتها الدولية.
وأشاد بتضحيات السوريين الذين “دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه وجسدوا ملحمة الصمود والفخر”.
وأضاف: “كل هذا ساعدني بعد الله على إيصال صورتك للعالم أجمع، وبالتالي إيصال آلامك وآمالك مع الحفاظ على كرامتك وكبريائك”.
وصل الشرع وعدد من وزرائه إلى نيويورك يوم الأحد، ليكون أول رئيس سوري منذ عام ١٩٦٧ يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وألقى كلمة بلاده في الجلسة يوم الأربعاء.