الرئيس السيسي: نسعى لإدخال المساعدات غزة لكن لا يطلب مني أحد أن أراهن بحياة المصريين وأدخل في صراع بالقوة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، والتي وصفها بـ”مفترق طرق”، فإن التحدي الحقيقي يكمن في وعي المصريين. وأكد أن أي سوء تقدير قد تكون له عواقب وخيمة على الشعب.
خلال تفقده الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة صباح الجمعة، قال الرئيس إن التجربة منذ 7 أكتوبر 2023 أثبتت أن الحكم السليم يُفضي إلى النجاح، بينما يُفضي سوء التقدير إلى الفشل. وأضاف أن الإدارة العامة مرتبطة بحسابات دقيقة لمواطني مصر البالغ عددهم نحو 120 مليون نسمة، وأي خطأ في التقدير قد يُوقعهم في مأزق.
وأشار إلى أن مصر ليست بمعزل عن محيطها، وأن العوامل الداخلية والخارجية تُسهم في التحديات. وأشار إلى أن الوعي الذي اكتسبه المصريون منذ عام ٢٠١١ قد كلّفهم ثمنًا باهظًا، لكنه ساهم في تعزيز قدرتهم على مواجهة المؤامرات والدسائس. وأكد: “إن رصيدنا الحقيقي هو صمود المصريين، القائم على الفهم والوعي”.
صرح الرئيس بأن مصر بذلت جهودًا كبيرة خلال العامين الماضيين في قضية غزة لإنهاء الحرب ومنع تصعيدها. وقال: “لقد عملنا بكل قوتنا وإخلاصنا لإنهاء الحرب وتقديم المساعدة للفلسطينيين، لكن لا أحد يطلب مني المخاطرة بأرواح المصريين والانخراط في صراع بالقوة لتحقيق ذلك”.
وأضاف أن بعض الهجمات على السفارات المصرية في الخارج تعكس، من جهة، مزيجًا من حسن النية والجهل، ومن جهة أخرى، “خبث وخداع مرتكبيها”. وأكد أن موقف مصر واضح: فهي لا تتآمر على أحد، ولا تسعى للإضرار بأحد، لكنها في الوقت نفسه قادرة على حماية نفسها.