نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بكفر الشيخ استعدادا لتدشين مراكز تميز لخدمات ما حول الولادة

قامت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة والسكان، بجولة تفقدية لعدد من المرافق الصحية بمحافظة كفر الشيخ، في إطار الاستعدادات لافتتاح مراكز التميز لرعاية ما قبل الولادة. ويهدف ذلك إلى تحسين رعاية التوليد وأمراض النساء وحديثي الولادة، في إطار تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية (2025-2027) والمبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية”.
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الجولة شملت أيضًا إنشاء عيادات تخصصية في مراكز طب الأسرة التابعة للوحدات الصحية بالمراكز. وستقدم هذه العيادات خدمات موسعة في مجالات الحمل عالي الخطورة، وتأخر النمو والتطور، وربو الأطفال، والصحة النفسية، والتغذية العلاجية، ورعاية كبار السن، ومرض الذئبة، ورعاية الشباب والمراهقين.
وأضاف عبد الغفار أن الجولة بدأت بتفقد أقسام مستشفى كفر الشيخ العام لمتابعة سير العمل والالتزام ببروتوكولات العلاج. ولوحظ أن متوسط مدة الإقامة بعد الولادة الطبيعية لا يتجاوز ست إلى سبع ساعات. كما تم التأكيد على أهمية تسجيل بيانات كل حالة على حدة باستخدام مخططات الولادة وتطبيقات روبسون لرصد وتحليل أسباب الولادات القيصرية.
أوصى نائب الوزير بالحفاظ على معايير النظافة والتعقيم في غرفة تحضير المواليد في وحدة حديثي الولادة، ومراعاة إجراءات مكافحة العدوى، وتطبيق متطلبات “وحدة حديثي الولادة صديقة للأم والطفل”. ويشمل ذلك تمكين الرضاعة الطبيعية، وتدريب الأمهات على جمع الحليب وتخزينه، والحد من استخدام حليب الأطفال الصناعي. كما أوصت الوزارة بعدم تقييد زيارات الأمهات لأطفالهن في وحدة حديثي الولادة.
خلال الجولة، اشتكت إحدى مريضات قسم العظام من تأجيل عدة عمليات جراحية. وتبين أن السبب هو عطل في جهاز C-arm الوحيد بالمستشفى. أمر نائب الوزير بإجراء تحقيق عاجل في الحادثة ومراجعة إجراءات الصيانة.
وأوضح عبد الغفار أن الجولة شملت أيضًا مركز شبا لطب الأسرة. وتفقد وكيل الوزارة عيادة طب الأسرة هناك، مؤكدًا أن الهدف من إعادة هيكلة الوظائف هو تخفيف العبء على أطباء الأسرة، لا سيما في رعاية الأطفال الأصحاء. وينبغي أن يركز دور الأطباء على علاج الحالات المرضية المعقدة أو التي يُحيلها مركز الإرشاد الأسري.
وأكدت أيضاً على أهمية إجراء فحوصات دورية في مواعيد محددة للأطفال الأصحاء، ومراقبة الطول والوزن عن كثب، لما لذلك من تأثير مباشر على الكشف المبكر عن مشاكل مثل التقزم.
أكدت نائبة الوزير على ضرورة تعزيز دور رائدات صحة المرأة في أنشطة التوعية، لا سيما في مجالات الرضاعة الطبيعية وفحص الثدي والمبادرات الصحية. وأشارت إلى أن المركز يخدم حوالي 5400 امرأة في سن الإنجاب. لذلك، لا بد من رصد معرفتهن بوسائل تنظيم الأسرة، والتصدي للمعلومات المغلوطة حول الوسائل طويلة الأمد، وتقديم استشارات فعّالة في هذا المجال.
وأشار عبد الغفار إلى أن نائبة الوزير تفقدت مركز طب الأسرة دسوق 2، حيث تُعالج حالات طوارئ حرجة، من بينها سيدة تعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم. وأمرت على الفور بنقل المريضة إلى المستشفى العام لتلقي العلاج اللازم.
كما أشادت بالإقبال الكبير على عيادة الولادة بالمركز، والتزام الفريق الطبي بمتابعة الحالات. وأكدت على أهمية مراقبة مستوى الهيموجلوبين في كل زيارة، وإعطاء مكملات الحديد عند الحاجة.
كما وجدت أن المركز لا يلتزم بقواعد تخزين الأدوية وأمرت بتوفير أرفف تخزين خاصة على الفور والاهتمام بالنظافة العامة للمركز.