الهيئة العليا لعشائر غزة تدعو إلى نبذ الخلافات وتعزيز التكافل الاجتماعي

في بيان صحفي هام صدر يوم السبت، دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة جميع العائلات الفلسطينية إلى التكاتف وحل خلافاتها، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، ومحاربة الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا. يأتي ذلك في ظل حرب إبادة مريرة، وحصار جائر، ومجاعة متفاقمة تهدد حياة ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكدت الهيئة أن ما يشهده قطاع غزة من تدمير ممنهج وقتل واسع النطاق وانعدام أبسط مقومات الحياة، إلى جانب صمت وتواطؤ المجتمع الدولي، يتطلب من الجميع تجاوز خلافاتهم والتوحد في مواجهة العدوان وحماية وحدة شعبنا ونسيجه الاجتماعي.
وأكدت الهيئة في بيانها أن وحدة الأسرة الفلسطينية هي أساس صمود المجتمع، وأن الدخول في صراعات داخلية في هذه الظروف الاستثنائية يشكل خطراً على أمن المجتمع ويخدم العدو فقط.
في سياقٍ مماثل، دعت الوكالة إلى تعزيز التكافل الاجتماعي، لا سيما في ظلّ المجاعة التي ضربت العديد من المناطق المحاصرة. وقالت: “إنّ ما تمر به غزة يتطلب أقصى درجات التضامن والتراحم والتعاضد. لم يختبر شعبنا يومًا الخذلان في أوقات الشدة، واليوم نواجه اختبارًا حقيقيًا لأصالتنا”.
كما وجهت اللجنة نداء مباشرا إلى زعماء القبائل والمخاتير وشيوخ العائلات للقيام بدورهم في حل النزاعات والحد من الاضطرابات وتهدئة التوترات وتعزيز ثقافة المسؤولية والانضباط، وخاصة بين الشباب.
دعت الهيئة إلى مكافحة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الفلسطيني، والتي انتشرت نتيجة العدوان والحصار والفوضى، كالانحلال الأخلاقي، والاعتداءات الفردية، واستغلال احتياجات السكان. هذه مسؤولية جماعية، ويجب التصدي لها بحزم، لأنها تُشكل خطرًا لا يقل خطورة عن الاحتلال نفسه.
وأكدت الهيئة أن كل عائلة في غزة قدمت الشهادة والتضحية، وأن مسؤولية الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الاجتماعية والوفاء لدماء الشهداء تقع على عاتق الجميع دون استثناء.
وفي ختام بيانها، أكدت المنظمة: “الوطن يُذبح، والأطفال يتضورون جوعًا، والعائلات تُباد، والعالم يتخلى عنا ويصمت على مجزرتنا. لا سبيل لإنقاذنا إلا بتكاتفنا. فلنتكاتف وندعم بعضنا البعض”.