جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مناطق فلسطينية في الضفة.. ويداهم منازل ومواقع أثرية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عدة مناطق فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة شمالها، وفتشت منازل ومواقع أثرية، بحسب وسائل إعلام حكومية وشهود عيان.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق شمال الضفة الغربية، بينها بلدات قباطية وجبع والزبابدة جنوب مدينة جنين (شمال).
وأضافت الوكالة أن الجيش انتشر في بلدة قباطية وشوارعها وأطلق “القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين دون وقوع إصابات”.
وأشارت إلى أن “قوة راجلة اقتحمت بلدة جبع ومزقت صور الشهداء في الشوارع”، فيما “أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على المواطنين بعد اقتحام بلدة الزبابدة دون وقوع إصابات”.
وفي شمال الضفة الغربية أيضاً، أفادت الوكالة بأن “جيش الاحتلال عزز قواته وعملياته العسكرية في محيط مدينة نابلس، وأغلق حاجز دير شرف غرب المدينة في كلا الاتجاهين، وأوقف مركبات المواطنين وفتشها بدقة”.
وأضافت: “كما كثفت قوات الاحتلال إجراءاتها على حاجز بيت فوريك شرق المدينة، ودققت في هويات المواطنين وفتشت المركبات، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة”.
شمال غرب نابلس، أفادت وكالة وفا، أن قوة إسرائيلية داهمت موقعاً أثرياً في قرية الناقورة، و”فتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم”.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس، وفتشت العديد من المنازل، دون وقوع إصابات أو اعتقالات، بحسب وكالة “وفا”.
وفي وسط الضفة الغربية، أفادت الوكالة الرسمية بأن “جيش الاحتلال اقتحم بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المركبات، دون وقوع إصابات”.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوة عسكرية اقتحمت قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله (وسط).
وفي جنوب الضفة الغربية، قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن جيش الاحتلال اقتحم قرية الطبقة جنوب الخليل، وأوقف المركبات ودقق في هويات ركابها.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بينما كثّف المستوطنون الإسرائيليون هجماتهم. ووفقًا لأرقام رسمية فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1042 فلسطينيًا، وجُرح نحو 10160 آخرين، واعتُقل أكثر من 19 ألف شخص.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت هذه المجزرة 65,208 شهيدًا و166,271 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.