السيسي: لا سلام أو استقرار في المنطقة دون منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤسسات والشركات السنغافورية العامة والخاصة إلى زيادة استثماراتها في مصر. وأشار إلى أن السوق المصرية شهدت طفرةً ملحوظةً في عدة قطاعات خلال السنوات الأخيرة، مما يجعلها جاذبةً للاستثمارات واسعة النطاق، بما في ذلك من سنغافورة.
وأعرب السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السنغافوري، مساء اليوم، عن أمله في أن يؤدي المنتدى الاقتصادي المصري السنغافوري، الذي سيعقد في إطار الزيارة، إلى تحقيق تقدم كبير في زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأكد الرئيس السيسي أهمية تعزيز تبادل الخبرات وبرامج التدريب وبناء القدرات في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومنها النقل البحري والجوي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحوكمة وحماية البيئة والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن البلدين حققا تقدماً كبيراً في هذه المجالات خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الزراعة والصحة والنقل البحري والتعليم وتعزيز الشراكات الاقتصادية، مؤكدا على الآفاق الكبيرة لزيادة التعاون بين البلدين.
وأضاف أن اللقاء الثنائي ناقش المنعطف الحرج والظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن التركيز انصب على جهود مصر لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، في ظل تفاقم الأزمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني جراء الوحشية الإسرائيلية وتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وجدد موقف مصر الثابت الرافض لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه ورفضها لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن السلام العادل والشامل والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بمنح الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأعرب عن عميق امتنان مصر لسنغافورة على المساعدات الإنسانية التي تقدمها لأشقائها الفلسطينيين في محنتهم الحالية، وعلى الجهود الإنسانية الكبيرة التي تبذلها لمعالجة هذه الأزمة.
