ميتا تراهن على جيل جديد من النظارات الذكية وسط تصاعد الجدل حول تأثير منتجاتها

منذ 2 ساعات
ميتا تراهن على جيل جديد من النظارات الذكية وسط تصاعد الجدل حول تأثير منتجاتها

وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أعلنت شركة ميتا خلال مؤتمرها السنوي للمطورين عن جيل جديد من النظارات الذكية، طُوّرت بالتعاون مع علامات تجارية عالمية مثل راي بان وأوكلي. وتتوقع الشركة أن تصبح هذه الأجهزة جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للمستخدمين.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، إن هذه التكنولوجيا تمثل اختراقًا علميًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن النظارات الجديدة سوف تدمج قدرات أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة مباشرة في حياة الناس.

الطراز الأشهر في المجموعة هو Ray-Ban Display. يتميز بشاشة عالية الدقة وملونة بالكامل، تتيح للمستخدمين إجراء مكالمات فيديو وقراءة الرسائل فورًا. كما أنه مزود بكاميرا بدقة 12 ميجابكسل. كما طرحت الشركة سوارًا عصبيًا يتيح للمستخدمين التحكم في بعض المهام، مثل إرسال الرسائل، بحركات يد بسيطة عند تثبيته على النظارة.

ستُطرح النظارات الجديدة للبيع هذا الشهر بسعر 799 دولارًا أمريكيًا، وهو سعر أعلى بكثير من طرز ميتا السابقة. كما طرحت الشركة نظارة أوكلي ميتا فانجارد (499 دولارًا أمريكيًا)، وهي طراز رياضي، والجيل الثاني من نظارات راي بان ميتا الشمسية بسعر 379 دولارًا أمريكيًا. ورغم أن الشركة لم تُفصح عن أرقام مبيعات رسمية، إلا أن التقديرات تُشير إلى بيع حوالي مليوني نظارة ذكية منذ إطلاقها في عام 2023.

يعتقد المحللون أن النظارات الذكية قد تكون أكثر نجاحًا من مشروع ميتافيرس، الذي أنفقت عليه ميتا مليارات الدولارات، لأنها، على عكس نظارات الواقع الافتراضي الثقيلة، منتج عملي ومناسب للاستخدام اليومي. مع ذلك، يؤكد خبراء، مثل مايك برولكس من شركة فورستر، أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الشركة هو إقناع الغالبية العظمى من الناس بأن فوائد هذه التقنية تستحق تكلفتها الباهظة.

لا تكتفي ميتا بإطلاق أجهزة جديدة فحسب، بل تواصل أيضًا الاستثمار بكثافة في تطوير بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي. وقد أعلن زوكربيرج بالفعل أن الشركة تخطط لإنفاق مئات المليارات من الدولارات على مراكز بيانات ضخمة في الولايات المتحدة، بعضها بحجم مانهاتن تقريبًا. كما تسعى الشركة إلى استقطاب أفضل الكفاءات من منافسيها لتطوير ما يُسمى بالذكاء الخارق الذي يفوق القدرات البشرية.

رغم المواجهة التكنولوجية، لا تزال الشركة تواجه موجة من الانتقادات. تظاهر ناشطون وعائلات ضحايا الانتحار أمام مقر شركة ميتا في نيويورك، مطالبين بمزيد من الحماية للأطفال على منصاتها، وخاصةً فيسبوك وإنستغرام. في الأسبوع الماضي، أدلى باحثان أمنيان سابقان في الشركة بشهادتهما في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، واتهما ميتا بتجاهل الدراسات الداخلية عمدًا والتي كان من الممكن أن تُظهر مخاطر منتجات الواقع الافتراضي على الأطفال. وتنفي الشركة هذه الادعاءات، وتصفها بالسخيفة.


شارك