»وادوني بالتي كانت هي الداء».. مورينيو يعود لبنفيكا بعد جرح الإخفاق الأوروبي

منذ 2 شهور
»وادوني بالتي كانت هي الداء».. مورينيو يعود لبنفيكا بعد جرح الإخفاق الأوروبي

إن البيت الشهير للشاعر العباسي أبو نواس ” عالجني بالذي سبب الداء ” يعني أن الجروح تعالج بالذي سبب الألم .

وهذا بالضبط ما فعله المدرب السابق لنادي فنربخشة البرتغالي جوزيه مورينيو بعد إقالته من تدريب النادي التركي عقب الهزيمة أمام بنفيكا في تصفيات دوري أبطال أوروبا.

كانت الهزيمة ضربةً موجعةً لخطط فنربخشة للتأهل إلى أوروبا على الأقل في الدوري، وأدت إلى قرار إقالة مورينيو. لم يمكث مورينيو في النادي سوى بضعة أيام بعد رحيله المفاجئ قبل أن يعلن بنفيكا عن تعاقده معه.

من فريق أخرجه من بطولة أوروبا مبكرًا وأنهى مسيرته، إلى فريق سيقوده جوزيه في سعيه لتحقيق المجد الذي أفلت منه في القارة العجوز.

ربما كانت مسيرة مورينيو التدريبية، التي بدأت في بنفيكا قبل نحو 25 عاما، هي التي مهدت الطريق أمام الظهور الحقيقي لـ”الرجل المميز” في أوروبا قبل 21 عاما، عندما قاد غريمه بورتو إلى لقب تاريخي، بفوزه بدوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي كانت بعيدة المنال حتى عن الأندية الكبرى.

وانتشر سمعة المدرب البرتغالي منذ ذلك الحين وأصبح مدرباً مطلوباً من قبل جميع الأندية، قبل أن ينقل نجاحاته “على أرضه” خلال فترة هيمنته الكبيرة في تشيلسي، ويحقق أيضاً نجاحاً لا ينسى مع إنتر ميلان، يليه تجربة جيدة ولكن ليست بارزة كمدرب لريال مدريد.

منذ ذلك الحين، اكتسب مورينيو خبرةً واسعة، لكنه لم ينس قط سر نجاحه وشهرته: خبرته في الفوز بالألقاب الأوروبية. مع مانشستر يونايتد، فاز بالدوري الأوروبي لأول مرة في تاريخ النادي، ومع روما، حصد لقبًا تاريخيًا: دوري المؤتمرات الأوروبية. ورغم أنها ليست بطولةً قاريةً كبرى، إلا أنها لا تزال بطولةً مهمةً للنادي الإيطالي.

ولعل خسارة بنفيكا لقب الدوري البرتغالي في الثواني الأخيرة من الموسم الماضي بعد معركة مريرة مع سبورتينغ لشبونة كانت السبب وراء بحث إدارة إيجلز عن مدرب يستطيع إتقان التوازن الصعب بين المنافسة المحلية القوية والسعي للحصول على مكان في المراحل النهائية من دوري أبطال أوروبا.

مورينيو تكتيكي موهوب، معروف بقدرته على إخراج أفضل ما في لاعبيه. ورغم خلافاته السابقة مع بعض نجومه المدربين، فإن تشكيلة بنفيكا قد تساعده على تحقيق ذلك.

ويضم المنتخب البرتغالي لاعبين بارزين مثل المهاجم اليوناني فانجيليس بافليديس، والجناح النرويجي الشاب شيلدروب، والمدافع ريكارد ريوس الذي انضم للنادي قادما من بالميراس، ولاعب الوسط جواو ريجو.


شارك