وزير التعليم: المناهج الجديدة متناسبة مع عقلية الطالب.. ولأول مرة هذا العام اشترك المعلمون في وضع المناهج

– وزير التعليم: لدينا 750 ألف طالب في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، ولا أحد يستطيع إجبارهم على دخول امتحان الثانوية العامة.
أكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، أن هناك تواصلا مستمرا مع مديري المديريات والإدارات التعليمية للارتقاء بالاستعدادات للعام الدراسي الجديد، مشيرا إلى أنه تم حل مشكلة التكدس في مدارس المرحلة الثانوية التي استمرت لفترة طويلة.
وفي لقاء مع محرري الشؤون التعليمية، أعلن عبد اللطيف عن إنشاء وحدة للجودة والقياس داخل الوزارة، تضم مديري المدارس السابقين ورؤساء الأقسام، مهمتها مراقبة المدارس على مدار العام الدراسي.
وأشار إلى أنه تم وضع استراتيجية جديدة للمباني التعليمية، وأن التركيز سينصب على تلبية احتياجات الفصول الدراسية بدلاً من بناء المدارس. فعلى سبيل المثال، إذا احتاجت قرية إلى 20 فصلاً دراسياً، فسنبني 20 فصلاً دراسياً. وأضاف أنه سيتم إلغاء الدوام المسائي في جميع المدارس الابتدائية بحلول عام 2027.
وأشار إلى أن الكتب المدرسية أصبحت متوفرة في المدارس، وأن هذا العام، ولأول مرة، يتوفر كُتيّب تقييم منفصل لكل مادة، يتضمن أسئلة وواجبات يومية. وأوضح أنه تم تطوير 94 منهجًا دراسيًا هذا العام، وتعود ملكيتها الفكرية حصريًا لوزارة التربية والتعليم.
وأكد أن المناهج الدراسية مناسبة لعقلية طلاب هذه المرحلة العمرية. وهذا العام، ولأول مرة، أُشرك معلمو المواد في تطوير المناهج، وتلقوا دورات تدريبية متعددة.
فيما يتعلق بتجهيزات المدارس، أكد الوزير اكتمال أعمال الطلاء وتجميلها، وبحلول العام المقبل، لن تخلو أي مدرسة من الطلاء والأشجار. وأضاف أن منصة الذكاء الاصطناعي التي طُوّرت بالتعاون مع اليابان ستُحدث نقلة نوعية في التعليم المصري، وستُغيّر عقلية الطلاب، إذ لا توجد مهنة في العالم تتطلب البرمجة والذكاء الاصطناعي. وبالتالي، لا يُمكن للطلاب غير الملمين بالبرمجة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات دراسة الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أنه بعد إتمام دراستهم، سيخضع طلاب المرحلة الإعدادية لامتحان عبر المنصة، ويحصلون على شهادة معترف بها في اليابان. وإذا اختار الطلاب لاحقًا دراسة البرمجة في السنة الثانية من المرحلة الثانوية، فسيصبحون مبرمجين محترفين.
وأكد أنه لا يوجد أي إجبار في المدارس على إعطاء الأولوية لاختبار “الأبيتور” على نظام المدارس الثانوية العامة، مضيفًا: “سواء اختار الطلاب “الأبيتور” أو نظام المدارس الثانوية العامة، فسيتعلمون شيئًا ما، لأنهم أبناؤنا. وتلتزم الوزارة بتثقيف أولياء الأمور حول فوائد نظام “الأبيتور” من خلال ندوات توعوية في المدارس والإدارات التعليمية”.
وأضاف الوزير أن نظام الأبيتور سيضع حدا لأسطورة مراكز الدروس الخصوصية التي نشرت شائعات حول الأبيتور، مشيرة إلى صعوبة المناهج الدراسية وعدم وجود اعتماد محلي. وتابع: “لدينا 750 ألف طالب في الصف الأول الثانوي، ولا يمكن لأحد إجبار هذا العدد على اختيار نوع تعليمي معين. جميع الشكاوى حالات فردية وسيتم معالجتها”.
أوضح الوزير أن شهادة الأبيتور هي الشهادة الوطنية الرسمية لإنهاء الدراسة الثانوية، وتُعامل كشهادة الثانوية العامة. وأشار إلى أن الدولة تعمل حاليًا على جعل الأبيتور معترفًا به دوليًا، بحيث لا يضطر الطلاب الراغبون في الدراسة بالخارج إلى الخضوع لعملية معادلة، على عكس الأبيتور التي تتطلب معادلة لإكمال الدراسة في الخارج.
وأوضح أن المعلمين في القطاع الخاص هم الذين يقاتلون ضد نظام الشهادة الثانوية الجديد، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء المعلمين لم يأتوا من منظومة التعليم.
وأكد أن نظام الشهادة الثانوية العامة سيلغي نظام الفرصة الواحدة للقبول الجامعي، وهو نظام غير موجود في أي نظام تعليمي آخر في العالم. وأضاف أن الوزارة أتاحت لجميع الطلاب فرصة الدراسة في نفس النظام التعليمي الدولي.
وتابع وزير التعليم: «الآباء الأثرياء أرسلوا ابنهم إلى الخارج، والدولة وفرت هذا التعليم للطلاب مجانا».
أكد أن تكاليف الكتب المدرسية الرسمية ليست باهظة. وضرب الوزير مثالاً على ذلك بطالب الصف الرابع الابتدائي الذي يحصل على اثني عشر كتاباً مدرسياً في الفصل الدراسي الواحد هذا العام، لذا فإن تكلفة هذه الكتب ليست مرتفعة.
قال إن ولي الأمر حصل على كتب من خارج المنظومة المدرسية بشكل غير قانوني، وإن الوزارة أوقفت هذا الأمر. وأضاف: “الكتب ملك للوزارة، ولن يشتريها أحد من خارج المنظومة”.
وأضاف أن الوزارة تعمل حالياً مع هيئة التعليم على خطة لإنشاء مدارس رسمية للغات في المناطق ذات الطلب المرتفع، وبالتالي تقليل مشكلة القبول السنوي في هذه النوعية من المدارس.
وفيما يتعلق بالشكاوى الخاصة برسوم المدارس الخاصة، قال الوزير إن لكل مدرسة لوائحها الخاصة، وأن جميع الشكاوى التي ترد إلى الوزارة يتم التحقيق فيها، ويتم إرسال لجان متابعة إلى المدرسة.
وأشاد بتحسن الوضع المالي للمعلمين، حيث تم منح جميع المعلمين مكافأة قدرها 1000 جنيه مصري. كما أعلن عن حصول كل مدير مدرسة على 5000 جنيه مصري شهريًا لدعم المعلمين والعاملين بالمدرسة. اكتب إلى مارينا نبيل