هيئة البث العبرية تنفي دخول دبابات إسرائيلية مدينة غزة

• تشن إسرائيل حرباً نفسية لنشر الذعر بين الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح إلى الجنوب.
نفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الثلاثاء، دخول دبابات وناقلات جند مدرعة إسرائيلية إلى قلب مدينة غزة التي تتعرض حاليا لقصف جوي ومدفعي كثيف.
أفادت وسائل إعلام بوصول دبابات إسرائيلية إلى مدينة غزة. إلا أن أي مصدر في تل أبيب لم يؤكد تقرير شبكة CNN حول بدء هجوم بري على المدينة. كما نفى مراسل وكالة الأناضول للأنباء في غزة التقرير.
تستغل إسرائيل هذه الأنباء لشن حرب نفسية تهدف إلى نشر الذعر بين الفلسطينيين. والهدف هو تقليل أعدادهم في مدينة غزة بإجبارهم على الفرار جنوبًا قبل بدء هجوم بري متوقع.
وقال المسؤول إن “قوات من الفرقتين 98 و162 بدأت أمس (الاثنين) السيطرة على مدينة غزة تحت غارات جوية كثيفة”.
وأوضحت أن هذه القوات “دخلت إلى أطراف مدينة غزة واستخدمتها كنقطة انطلاق للتقدم نحوها”.
وأشارت إلى أن “التقارير الواردة من غزة عن رصد دبابات وناقلات جند إسرائيلية في المدينة كاذبة”.
وأضافت: “عملية جدعون 2 (احتلال قطاع غزة) دخلت مرحلتها المكثفة بتوجيه من القيادة السياسية”.
وأشارت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال يستهدف “التقدم التدريجي وإطلاق نار كثيف لمرافقة القوات”، كما حدث الليلة الماضية.
وفيما يتعلق بالهجمات على الأبراج السكنية، قالت: “خلال الأسابيع الأخيرة، عمل الجيش الإسرائيلي على تدمير البنية التحتية للعدو والمباني الشاهقة في المدينة. وهذا شكّل أساس العملية البرية التي أطلقها الجيش الليلة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري لم تكشف هويته قوله: “نحن نزيد من الضرر الذي يلحق بحماس لإسقاط حكمها، ونعمل على تهيئة الظروف لعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)”.
تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويقبع نحو 11,100 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يقدر وجود نحو ألفي مقاتل من المقاومة الفلسطينية في مدينة غزة ويعتبرهم “النواة الصلبة” للفصائل الفلسطينية.
فيما يتعلق بنزوح الفلسطينيين، زعمت اللجنة حدوث نزوح واسع النطاق في مدينة غزة نتيجة الغارات الجوية التي شُنّت ليلاً. وأفادت بأن 350 ألف شخص نزحوا، وأن أكثر من 600 ألف شخص بقوا في المدينة. وهذا يتناقض مع التقديرات التي تُشير إلى وجود ما يقارب مليون فلسطيني في مدينة غزة، معظمهم نازحون.
تزامن ذلك مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، شهد فيه الفلسطينيون ليلة دامية قُتل فيها 35 شخصًا وجُرح وفُقد آخرون. وأدى القصف الجوي والمدفعي العنيف، إلى جانب تفجير الروبوتات المتفجرة، إلى تدمير منازل ومبانٍ سكنية شمال غرب المدينة.
وتباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصعيد الإبادة الجماعية في مدينة غزة صباح الثلاثاء، وقال في منشور على منصة إكس: “غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد”.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة. قتلت 64,905 فلسطينيين، وأصابت 164,926 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسببت في مجاعة أودت بحياة 428 فلسطينيًا، بينهم 146 طفلًا.