بيان القمة الخليجية: اتخاذ ما يلزم لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية

منذ 3 ساعات
بيان القمة الخليجية: اتخاذ ما يلزم لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية

عقد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعًا استثنائيًا في الدوحة يوم الاثنين. ترأس الاجتماع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وشارك فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البدوي.

وناقش المجلس الأعلى آثار العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة والانتهاك الصارخ لسيادتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتدت على المجمعات السكنية التي يقطنها أعضاء الوفد المفاوض للمكتب السياسي لحركة حماس خلال جولة المفاوضات والوساطة الجارية التي تقوم بها دولة قطر للوصول إلى اتفاق بشأن غزة.

وقد تم تحقيق ما يلي:

1. أدان المجلس الأعلى بشدة العدوان الإسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر، مؤكداً أن هذا العمل العدواني يشكل تصعيداً خطيراً وغير مقبول وانتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

2. أكد المجلس الأعلى تضامن دول مجلس التعاون الكامل مع دولة قطر في كل ما تتخذه من إجراءات لرد هذا العدوان، مؤكداً أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعاً، وفقاً للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، وأن دول المجلس على استعداد لتسخير كافة إمكانياتها لدعم دولة قطر الشقيقة وحماية أمنها واستقرارها وسيادتها ضد أي تهديدات.

3. وحيث أن ميثاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية يؤكد على أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ، فقد وجه رؤساء الدول والحكومات مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي بعقد اجتماع عاجل في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في مواجهة العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، وتكليف القيادة العسكرية المشتركة باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع في الخليج.

٤. أكد المجلس الأعلى مجدداً أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة يُشكل تهديداً مباشراً للأمن المشترك في منطقة الخليج وللسلام والاستقرار فيها. ويرى المجلس أن استمرار هذه السياسة العدوانية يُقوّض جهود السلام ويحافظ على الاتفاقيات والتفاهمات القائمة مع إسرائيل، لما له من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأسرها.

٥. حذّر المجلس الأعلى من أن استمرار إسرائيل في ممارساتها الإجرامية وانتهاكاتها الصارخة لكافة الأعراف والقوانين الدولية، ولميثاق الأمم المتحدة، قد يُسفر عن عواقب وخيمة تُهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. ودعا المجلس الأعلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المؤثرة إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تُقوّض هيبة القانون الدولي وسلطة مؤسساته الدولية، وتُشكّل سابقة خطيرة لا يُمكن تجاوزها أو السكوت عنها دون فرض عقوبات دولية رادعة.

٦. أكد المجلس الأعلى على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، واتخاذ إجراءات عاجلة لردع إسرائيل، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والتي تُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والسلم والاستقرار الدوليين. ودعا المجلس جميع الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا الاعتداء الشنيع، واتخاذ إجراءات رادعة لاحترام سيادة دولة قطر، وضمان حماية السكان المدنيين من مواطنين ومقيمين.

7. وأشاد المجلس الأعلى بجهود الأجهزة الأمنية وقوة الدفاع المدني والجهات المعنية في دولة قطر في سرعة الاستجابة للحادث واحتواء آثاره وضمان سلامة المواطنين والمقيمين.

٨. أكد المجلس الأعلى مجدداً أن هذا الاعتداء يُعيق الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر ودورها في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمختطفين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على عدد من دول المنطقة تُشكل عائقاً كبيراً أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.

9. وأكد المجلس الأعلى على ضرورة الالتزام بالمبادئ والأسس الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية ونبذ استخدام القوة أو التهديد بها.

١٠. أعرب رؤساء الدول والحكومات عن امتنانهم وتقديرهم للدول العربية والإسلامية الشقيقة، وللدول الصديقة في المجتمع الدولي، التي سارعت إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم والتعبير عن تضامنها مع دولة قطر. وأكدوا أن هذه المواقف تعكس التزامًا جماعيًا برفض انتهاك سيادة الدول ودعم جهود حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

١١. دعا المجلس الأعلى دول العالم المحبة للسلام إلى إدانة عدوان إسرائيل الغاشم على دولة قطر، ومساعيها لتعطيل الجهود الدولية والحلول الدبلوماسية لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية وعمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بما في ذلك التهجير الممنهج للسكان، والتجويع، وتعطيل عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية في القطاع، وقتل الصحفيين والكوادر الطبية والإنقاذية، وفرق الإنقاذ، والعاملين في المجال الإنساني. وهذا يتطلب تضافر جهود جميع المنظمات الدولية لمنع هذه الأعمال الإجرامية.


شارك