حزب الله يعلن استعداده لخوض الانتخابات النيابية في لبنان

منذ 3 ساعات
حزب الله يعلن استعداده لخوض الانتخابات النيابية في لبنان

أعلن المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله اللبناني حسين خليل، اليوم الاثنين، استعداد حزبه للمشاركة في الانتخابات النيابية.

وحول الانتخابات المقبلة، قال خليل في لقاء إذاعي: “نحن مستعدون للمشاركة في الانتخابات النيابية بكل الطرق، كما شاركنا في الانتخابات المحلية”. مؤكداً أن الدعم الشعبي الذي ساند المقاومة في أحلك أيامها سيستمر.

وأضاف خليل: “يُجبر لبنان على تمويل وتسليح الجيش، الذي نريده أن يكون أقوى جيش في المنطقة العربية. يجب أن يحصل على تمويل أكبر من المقاومة ليتمكن من الدفاع عن الوطن وحماية حدوده”. وأشار إلى أن الحكومات المتعاقبة منذ عام ١٩٩٠ طبّقت اتفاق الطائف، الذي يمنح المقاومة والمواطنين اللبنانيين حق الدفاع عن وطنهم ومواجهة العدو الإسرائيلي. وهذا ما تؤكده البيانات الوزارية لهذه الحكومات.

وأوضح أن اتفاق الطائف كان مجموعة عناوين، ولذلك يجب اختيار الأمريكيين من بينها. وأضاف: “قرار نزع السلاح خطيئة كبرى، إذ يترك لبنان تحت رحمة رياح قوى الاستكبار العالمية، وأهواء الحقد المتجذرة في أعماق التاريخ”.

ورأى أن “الهدوء الأخير سببه اصطدام الحكومة وحكامها بعائق قوي ومنيع، وهو موقف المقاومة وحزب الله الثابت، الذي عبّر عنه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم قائلاً: لن نحقق هذا الأمر لأننا بذلك نكون قد قدمنا خدمة للإسرائيليين والأميركيين والمستكبرين والمستعمرين”. وأشار إلى أن الهدوء سببه أيضاً المواقف الرائدة والثابتة للرئيس نبيه بري، والوحدة الكبيرة بين “حركة أمل” و”حزب الله”، ووحدة الطائفة الشيعية برمتها.

وقال “نعتمد على ركيزة قوية ومتينة وهي الحاضنة الشعبية الكبيرة التي ساندت المقاومة وعائلات الشهداء والشعب الذي عارض هذه الحكومة وحثها على اللجوء إلى ما يسمى إعلان 5 سبتمبر”، مضيفاً: “لم ننزل إلى الشارع، لكننا اتخذنا موقفاً مشرفاً ورائعاً للغاية”، حيث “كل هذا خفف من تقدم الحكومة إلى “الوادي العميق”.

واعتبر موقف قائد الجيش في عرض ما يُسمى بالخطة العسكرية لتنفيذ قرارات 5 و7 أغسطس/آب أكثر حكمة من موقف الحكومة السياسية، وعاملًا أساسيًا في تهدئة الوضع. وتابع: “إذا حافظت قيادة الجيش على رباطة جأشها في خطابها وأفعالها الميدانية، فلن يرغب أحد في صدام ميداني. لذا، نأمل أن يستمر هذا الضبط حرصًا على استقرار البلاد”.

وأضاف خليل: “يجب أن نعالج قضايا أساسية، وفي مقدمتها وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإعادة الإعمار، وإطلاق سراح الأسرى”.

لا يزال لبنان في قبضة العاصفة بحكم موقعه الجغرافي، فهو يحد فلسطين المحتلة، التي يواصل عدوها الإسرائيلي عدوانه ومشروعه التوسعي الهائل دون هوادة. لذلك، علينا أن نحشد أنفسنا ومجتمعنا وحكومتنا لمقاومة المحتلين معًا، كما قال خليل. وأضاف: “إن أصحاب السلطة يعملون ليلًا نهارًا لإقصاء حزب الله عن الحكومة. لذا، وجودنا في الحكومة أمر جيد وإيجابي، وكذلك المواجهة داخل الحكومة وخارجها، وكوننا سدًا منيعًا داخلها وخارجها”.

وحول الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، قال خليل: “هذا الهجوم نتيجة الاستعباد العربي وصمته وعجزه عن مواجهة الأحداث التي تشهدها غزة منذ عامين”.

وأضاف: “لا شك أن الهجوم الصهيوني على الدوحة يزيدنا استعداداً لحمل السلاح. فكيف يُطلب منا التخلي عن سلاحنا بعد ما حدث في غزة وسوريا اللتين اعتدى العدو على أراضيهما؟”.

ورأى خليل أنه “في ظل الشائعات التي تتحدث عن إمكانية ابتلاع لبنان، كما قال باراك، فإن على لبنان أن يواجه الخطر الجسيم الذي يهدده. والخطوة الأولى في مكافحة هذا الخطر هي إدراك الخطر المحدق بالبلاد”.


شارك