المشاط: إعادة هيكلة 59 هيئة اقتصادية لرفع كفاءة الأداء وتقليل التداخل في الاختصاصات وترشيد الإنفاق العام

ويقوم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بإنشاء مؤشر لقياس التقدم في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، ويراقب بانتظام تنفيذ الأهداف على أرض الواقع.
أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الجهود الوطنية لإعادة هيكلة الكيانات الاقتصادية تُمثل محورًا مُكملًا لهذا التحول. وتشمل هذه الجهود مراجعة 59 كيانًا اقتصاديًا من أصل 63 كيانًا بهدف تعظيم العائد الاقتصادي، ورفع الكفاءة، وتقليل تداخل المسؤوليات، وترشيد الإنفاق العام. وسيتم تنفيذ هذه الجهود من خلال المسارات المقترحة، بما في ذلك التحول إلى كيانات عامة، أو الاندماج، أو التصفية. وهذا يعكس إرادة سياسية واضحة لرفع الكفاءة المؤسسية وجعل هذه الكيانات أكثر جاذبية للاستثمار.
جاء ذلك خلال إطلاق “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية: إجراءات لدعم نمو الوظائف” تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
يشير سرد التنمية الاقتصادية الوطنية إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية ذات الصلة، يعمل على تطوير مؤشر سياسة ملكية الدولة. يُعد هذا المؤشر إحدى الأدوات الرئيسية التي تُطورها الحكومة لرصد تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، التي تُمثل ركيزة أساسية لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني. تكمن أهمية هذا المؤشر في طبيعته الكمية والمنهجية، حيث يُوفر أداةً لقياس التقدم المُحرز في تنفيذ السياسات، ليس فقط على مستوى خطوات التنفيذ الفردية، بل أيضًا على مستوى الآثار الفعلية على الاقتصاد. وهذا يضمن آلية رصد موضوعية وشفافة لدعم عملية صنع القرار وصياغة السياسات المستقبلية.
وأوضحت أن مؤشر سياسة ملكية الدولة يهدف إلى قياس التقدم الشامل في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة بشكل منتظم، ورصد التغييرات المتعلقة بتعزيز القطاع الخاص، وربط الأهداف المعلنة بالنتائج الفعلية على أرض الواقع، ومن ثم دعم استدامة الإصلاحات وتعزيز ثقة المستثمرين والشركاء الدوليين في اتجاه الاقتصاد المصري.
تجدر الإشارة إلى أن “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية” تُمثل إطارًا شاملًا يضمن التكامل والاتساق بين برنامج عمل الحكومة ورؤية مصر 2030 في ظل المتغيرات المتسارعة التي تفرضها التطورات الإقليمية والدولية. وتهدف إلى مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي، والتركيز بشكل أكبر على القطاعات الأكثر إنتاجيةً والأكثر قدرةً على الوصول إلى أسواق التصدير، مستفيدةً من البنية التحتية المتطورة التي توفر قاعدةً داعمةً للإنتاج والاستثمار. كما تُعيد صياغة دور الدولة في الاقتصاد، مما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري ويشجع مشاركة القطاع الخاص.