مدبولي: المرحلة الحالية تشهد مرحلة إصلاحات هيكلية ومسارا استراتيجيا لضمان النمو المستدام

أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي التزام الحكومة المصرية الراسخ بمواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن الإصلاحات ليست حلاً مؤقتًا، بل هي مسار استراتيجي ضروري لضمان الاستقرار الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام.
وفي كلمته خلال إطلاق تقرير التنمية الاقتصادية الوطنية مساء الأحد، قال مدبولي إنه بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلق في عام 2016، تمكنت مصر من بناء قاعدة صلبة مكنتها من التغلب على أزمات عالمية غير مسبوقة مثل جائحة كوفيد-19، وأزمة روسيا وأوكرانيا، وما نتج عنها من اضطرابات في أسواق الطاقة والغذاء.
وأشار إلى أن مرحلة جديدة من الإصلاحات الهيكلية جارية حاليًا، وتهدف إلى تعزيز الصناعة المحلية، وزيادة الصادرات، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص. وأكد أن الحكومة تضع خلق فرص العمل وإيجادها على رأس أولوياتها.
وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة تعمل على تحسين مناخ الأعمال من خلال تبسيط الإجراءات، وتوسيع نطاق التحول الرقمي، وتطوير الإطار القانوني للاستثمار. وأشار إلى أن هذه الخطوات تُكمّل جهود تحسين الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار مدبولي إلى أن مصر تعتزم مواصلة تعاونها مع المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي، مع مواصلة تطوير برامجها الوطنية بما يتماشى مع الأولويات الداخلية لمصر.
وأكد أن الإصلاحات الاقتصادية لم تكن يومًا سهلة، وأن الحكومة كانت على دراية بالتحديات والضغوط منذ البداية. إلا أن التجربة أثبتت أن أي بديل للإصلاحات كان سيؤدي إلى مخاطر أكبر على الاقتصاد والمجتمع.
وأكد أن الرواية الوطنية للتنمية الاقتصادية تهدف إلى توضيح للمواطنين والخبراء على حد سواء أن الإصلاحات عملية مستمرة وأن الدولة لديها رؤية شاملة تتجاوز البرامج الحالية وتضمن الاستقرار الاقتصادي المستدام وتحقيق معدلات نمو حقيقية وتشغيل.