المشاط: تكامل بين وحدة الشركات المملوكة للدولة والصندوق السيادي والطروحات لتعزيز تمكين القطاع الخاص

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية: إجراءات لدعم النمو والوظائف” تهدف إلى إعادة تعريف دور الدولة في الاقتصاد وتعزيز القطاع الخاص كمحور رئيسي في تهيئة بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار.
وأوضحت أنه سيتم تحقيق ذلك من خلال دمج ثلاث وحدات رئيسية، تقوم كل منها بأدوار متخصصة ومترابطة، وهي: وحدة شركات القطاع العام التابعة لمجلس الوزراء والمنشأة أو المشاركة وفقاً لقانون شركات القطاع العام، وصندوق مصر السيادي، ووحدة الطروحات الحكومية.
جاء ذلك خلال إطلاق “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية: إجراءات لدعم نمو الوظائف” تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وأشارت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إلى أنه في إطار التحول إلى اقتصاد أكثر انفتاحاً ومرونة، تسعى الدولة المصرية إلى تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لإعادة تعريف دورها في النشاط الاقتصادي وتعزيز مكانة القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو وخلق فرص العمل.
وأوضحت أن هذا التحول يقوم على مبدأ الانتقال التدريجي من دور تنفيذي مباشر إلى دور تنظيمي تمكيني وشريك استثماري، مما يُسهم في زيادة كفاءة تخصيص الموارد وتعظيم عوائد الأصول العامة. وأكدت أن وثيقة سياسة ملكية الدولة تُمثل المرجع الرئيسي، إذ تُحدد إطار تدخل الدولة في مختلف القطاعات، وتُميز بين القطاعات التي تُواصل الدولة إدارتها لأسباب استراتيجية، وتلك التي تُتاح فيها فرص للقطاع الخاص، سواءً من خلال الشراكات أو التخارجات الكاملة أو الجزئية. وهذا يعكس ترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية، وزيادة تنافسية الاقتصاد المصري.
وأوضحت أن إقرار قانون الشركات المملوكة للدولة أو الشركات التي تساهم فيها الدولة، وإنشاء وحدة الشركات المملوكة للدولة التابعة لمجلس الوزراء، يُعززان توجه الدولة نحو تعزيز القطاع الخاص، ويمهد الطريق لزيادة الاستثمار. وتتولى هذه الوحدة مسؤولية التقييم الفني للشركات العامة، وتطبيق معايير استراتيجية، تشمل الجدوى الاقتصادية، وقابلية السوق للاستمرار، وفرص مشاركة القطاع الخاص. كما تُشرف على وضع خطط واضحة للتخارج أو إعادة الهيكلة، وتحديد الأصول التي يمكن تحويلها إلى صندوق الثروة السيادية أو إدراجها في برنامج الإصدار.
وفقًا للخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية، يُعدّ صندوق مصر السيادي الأداة الاستثمارية الحكومية لإدارة الأصول العامة وفق مبادئ الكفاءة والعائد الاقتصادي. ويعمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية عبر شراكات طويلة الأمد، وتنشيط العلامات التجارية الوطنية، وتعظيم القيمة المضافة للأصول.
وأشارت إلى وحدة الطروحات الحكومية، المسؤولة عن تحديد أساليب الإصدار المناسبة والتنسيق مع الجهات المعنية في تعيين المستشارين وبنوك الاستثمار. وأشارت إلى أن هذا الهيكل المتكامل يضمن التنسيق الفعال بين الجهات المعنية لتحقيق أهداف وثيقة سياسة ملكية الدولة، وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص، وضمان التوزيع الأمثل والفعال لموارد الدولة.