ناشط حقوقي فلسطيني: حرب غزة امتداد لمخطط النكبة.. والاحتلال مسئول قانونًا عن تلبية احتياجات السكان باعتبارها أرضًا محتلة

منذ 4 ساعات
ناشط حقوقي فلسطيني: حرب غزة امتداد لمخطط النكبة.. والاحتلال مسئول قانونًا عن تلبية احتياجات السكان باعتبارها أرضًا محتلة

قال عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، إنه وفقًا لتقارير إعلامية دولية من صحيفة الغارديان وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن أكثر من 80% من شهداء قطاع غزة كانوا مدنيين. وأوضح أن هدف إسرائيل من هذه الحرب هو استكمال مخطط النكبة الذي بدأ عام 1948.

في مقابلة هاتفية ضمن برنامج “الحياة اليوم” الذي بُثّ مساء السبت على قناة الحياة، أضاف أن الموقف المصري هو الذي منع طرد الفلسطينيين. وأضاف: “مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، والفلسطينيون متمسكون بأرضهم رغم التصعيد”.

وعلق على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بـ”الجنونية”. وكان هدفها تصوير مصر كدولة تنتهك حقوق الإنسان، رغم أنها تتحمل العبء الأكبر من تقديم المساعدات.

وأكد أن “الحكومة الإسرائيلية اليمينية الفاشية تحاول استغلال الوضع الراهن لطمس المبادئ الأساسية للعلاقات الإقليمية والدولية”. وأشار إلى أن القوة المحتلة ترتكب إبادة جماعية على الهواء مباشرة عبر تدمير الأحياء السكنية والبنية التحتية بالكامل. فهي تسيطر على 90% من قطاع غزة، وتدفع السكان إلى 10% فقط لتحقيق التهجير القسري.

وصرح بأن سياسة التجويع لم تكن نتيجة عرضية للحرب، بل هي استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إلحاق أقصى قدر من المعاناة بالسكان المدنيين. وأضاف أن تقارير وكالات الأمن الغذائي تؤكد أن غزة تواجه مجاعة شاملة قد تودي بحياة المئات في الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن معبري رفح وكرم أبو سالم ليسا الأكثر أهمية مقارنة بالمعابر الخمسة الأخرى الخاضعة لسيطرة القوة المحتلة، وأكد أن غزة أرض محتلة وبالتالي فإن القوة المحتلة تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن توفير الإمدادات للسكان.

اعتبر تصريحات نتنياهو جزءًا من خطة لتبرير التهجير القسري. وأكد أن ما يحدث في قطاع غزة “جريمةٌ حقيقية”، إذ تُقصف المناطق المأهولة بالسكان رغم تصنيفها مناطق آمنة، مما أجبر المدنيين على الفرار وجعل حياتهم مستحيلة.

وأشار إلى أن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بأن “أبواب الجحيم فتحت في غزة” يعكس الواقع السائد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول: فقد تجاوز عدد القتلى 64 ألف قتيل، ووصل عدد الجرحى إلى نحو 165 ألف مصاب، كما دمرت البنية التحتية والمستشفيات بالكامل.

وأكد أن هدف القصف المكثف برًا وبحرًا وجوًا هو إجبار سكان مدينة غزة، التي يقطنها نحو 1.2 مليون نسمة، على الفرار. وكان قصف الأبراج السكنية جزءًا من مسعى لتدمير معالم الحياة في المدينة.


شارك