مصر الأولى عالميا في الولادة القيصرية بـ72%.. والصحة تحذر من أضرارها الخطيرة على الأم والطفل

رد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، على أن مصر لديها أعلى معدل عمليات قيصرية في العالم بنسبة 72%، وهو أعلى بعدة مرات من المعدل الموصى به عالميا.

وقال في لقاء تلفزيوني على قناة صدى البلد الفضائية، إن العمليات القيصرية أصبحت “مشكلة كبيرة”، مشيرا إلى أن القاعدة الطبية انقلبت رأسا على عقب وأصبحت العمليات القيصرية هي “القاعدة” وليس الاستثناء.

وأوضح أن القاعدة الطبية المتعارف عليها عالمياً تفترض أن 85% من الولادات يجب أن تتم بشكل طبيعي، باعتباره «الإجراء الأكثر أماناً وصحة للأم والطفل»، في حين أن نسبة الحالات التي تستدعي الولادة القيصرية لا تتجاوز 15 إلى 20%.

شرح المخاطر الصحية للولادة القيصرية، بما في ذلك زيادة خطر العدوى من الشق الجراحي، والتهاب بطانة الرحم، والنزيف، بالإضافة إلى زيادة معدل الجلطات في الساقين والحوض، وحتى الرئتين. كما أشار إلى مضاعفات التخدير وفترة النقاهة الطويلة، التي قد تصل إلى ستة أسابيع.

وأكد أن الولادة القيصرية تزيد من احتمالية حدوث مضاعفات في حالات الحمل اللاحقة، مثل التصاق المشيمة أو تمزق الرحم في الولادة الثانية والثالثة.

وأشار إلى أن الأطفال الذين يولدون قيصرياً، خاصة قبل 39 أسبوعاً، معرضون لخطر الإصابة بمشاكل تنفسية تتطلب الحضانة بنسبة 35% مقارنة بنظرائهم الذين يولدون طبيعياً.

وأشار أيضاً إلى أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم أي اتصال بالبكتيريا المفيدة (الميكروبيوم) في قناة الولادة، مشيراً إلى أن ذلك يؤثر على نمو أمعائهم ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية والربو واضطرابات الجهاز الهضمي.

وأشار إلى أن الولادة القيصرية يمكن أن تؤخر الرضاعة الطبيعية، كما تزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري لدى الأطفال في وقت لاحق من حياتهم.

وأكد أن وزارة الصحة اتخذت “قرارات حاسمة وفورية” لمواجهة هذه الزيادة وحماية صحة الأم والجنين. وأشار إلى أن المعدلات المسجلة في القطاع العام أقل منها في القطاع الخاص.

أعلنت وزارة الصحة عن تطبيق إجراءات تنظيمية جديدة ابتداءً من نهاية أغسطس. وتشمل هذه الإجراءات إلزام جميع المنشآت الطبية الخاصة بتقديم تقارير إحصائية شهرية مفصلة، تتضمن إجمالي عدد الولادات ونسبة الولادات القيصرية. كما سيتم تحليل هذه التقارير باستخدام نظام روبسون، وشرح التحديات التي تواجهها الفرق الطبية في تطبيقها باستخدام بيانات مخطط الولادة.