فلسطين: الفيتو الأمريكي يشل مجلس الأمن عن وقف إبادة إسرائيل بغزة

منذ 2 ساعات
فلسطين: الفيتو الأمريكي يشل مجلس الأمن عن وقف إبادة إسرائيل بغزة

قال وزير الخارجية الفلسطيني بارسين اجباكيان إن الفيتو الأميركي في مجلس الأمن من شأنه أن يشل دوره ويمنعه من اتخاذ خطوات جادة لإنهاء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أجاباكيان، اليوم الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وأضافت أن الفيتو الأميركي “يمثل عائقا حقيقيا أمام العدالة الدولية ويوفر للاحتلال الإسرائيلي غطاء سياسيا لمواصلة عدوانه دون محاسبة”.

وأشارت إلى أن الفيتو الأميركي “يشل” دور مجلس الأمن ويمنعه من اتخاذ خطوات جدية لإنهاء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني يُقتل أيضًا “بسبب صمت العالم وسياسة المعايير المزدوجة”.

واعتبرت أن “مجلس الأمن أصبح رهينة للفيتو الأميركي، وبالتالي أصبح من الضروري أن تتخذ الدول إجراءات خارج إطار المجلس”، دون أن تعطي تفاصيل عن طبيعة هذه الإجراءات.

ودعت إلى تفعيل الوسائل القانونية الأخرى كالمحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى الضغط السياسي والاقتصادي عبر فرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني: “يمكن إنهاء الحرب إذا توفرت الإرادة السياسية العالمية. ونأمل أن تنتهي قريبًا”.

وأضاف أغباكيان أن “إسرائيل تواصل تحدي القانون الدولي وتعتبر نفسها فوق القانون”.

وأضافت: “ليس هناك اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، لكننا نريد أن يسمع صوتنا الرئيس (دونالد) ترامب وحاشيته”.

وتابعت: “إذا أرادوا السلام في المنطقة، فعليهم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته. فبدون هذا الحق، لن يكون هناك سلام في المنطقة”.

وأضافت: “ترامب يريد الترشح لجائزة نوبل للسلام. وهذا ممكن إذا حُلّت القضية الفلسطينية المستعصية، وقد حان الوقت لذلك”.

وفيما يتعلق بإدارة غزة، قال الوزير: “هناك أصوات داخل حركة حماس تقول إنها لا تريد أن تكون جزءا من الحكومة بعد الحرب”.

وأكدت أن “اليوم التالي للحرب سيكون يوما فلسطينيا كما اقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس”.

وأكدت أنها ترفض تعيين إسرائيل لشخص واحد لإدارة قطاع غزة، وأن الولاية القانونية على غزة تقع على عاتق دولة فلسطين.

وتطرق وزير الخارجية الفلسطيني إلى قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) باحتلال قطاع غزة بالكامل.

وقالت إن القرار يظهر أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينوي مهاجمة السكان المدنيين الفلسطينيين في هذه الحرب من أجل تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للسكن وطرد الفلسطينيين بالقوة”.

وأضافت: “قبل حرب الإبادة، كان يعيش 5000 فلسطيني في الكيلومتر المربع. أما اليوم، فيعيش 50 ألفًا في الكيلومتر المربع، بلا بنية تحتية ولا خدمات”.

يوم الجمعة، أقرّ مجلس الوزراء خطةً اقترحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل. أثار ذلك احتجاجاتٍ في إسرائيل، التي وصفتها بأنها “حكمٌ بالإعدام” على الأسرى.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير على “الفكرة المركزية” لخطة احتلال قطاع غزة.

تحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاماً، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون فلسطيني تقريباً بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة.

وأضاف أجاباكيان: “نحن نعمل مع فريق قانوني لمحاسبة إسرائيل في المحاكم الدولية والمحلية على انتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي”.

وأكدت أن “الهدف الأساسي للقيادة الفلسطينية هو إنهاء حرب الإبادة وإقامة دولة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة ضمن حدود عام 1967، تعيش بأمن وسلام، منزوعة السلاح، إلى جانب دولة إسرائيل”.

وأضافت: “لا نريد استخدام أسلحة فتاكة في الحروب. نريد دولة تضمن الأمن الداخلي بالأسلحة الخفيفة فقط”.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

أودت الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحياة 61,599 شخصًا وجرحت 154,088 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 شخص، ونزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 227 شخصًا، من بينهم 103 أطفال.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.


شارك