لماذا نشعر بالتعب بعد القيلولة؟.. الأسباب والحلول

منذ 2 ساعات
لماذا نشعر بالتعب بعد القيلولة؟.. الأسباب والحلول

تحتاج أجسامنا لبضع ساعات من النوم، خاصةً بعد يوم طويل ومُرهق مليء بالأنشطة والالتزامات. ولكن هل تستيقظ وأنت تشعر بالخمول أو التعب أو المرض بعد القيلولة؟ يُشير الخبراء إلى أن هذا أمر شائع لدى الكثيرين. في التقرير التالي، نستكشف أسباب التعب الناتج عن القيلولة وكيفية التغلب عليها، وفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية.

 

ما هي أعراض التعب الشائعة بعد القيلولة؟

تشمل الأعراض الشائعة بعد القيلولة الغثيان والدوار. تتراوح هذه الأعراض بين الخفيفة والمزعجة، ولها أسباب متنوعة، ويختلف علاجها من شخص لآخر.

 

لماذا أشعر بالتعب بعد القيلولة؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأشخاص يشعرون بالغثيان أو الدوار أو المرض بشكل عام بعد القيلولة، بما في ذلك:

 

عدم نشاط النوم

 

يُعدّ خمول النوم أحد الأسباب الرئيسية لشعور الناس بالإعياء بعد القيلولة، ويتسم بالدوار والغثيان وفقدان التوازن. بالإضافة إلى ذلك، تحدث بعض المشاكل الأقل شيوعًا، مثل التوتر العصبي، وعدم القدرة على تنظيم وظائف الجسم اللاإرادية كمعدل ضربات القلب وضغط الدم، والدوار بعد تغيير وضعية الرأس، كما هو الحال عند الاستلقاء أو الجلوس في السرير.

 

هل تختلف أعراض الخمول بعد النوم ليلاً عنها بعد القيلولة؟

لا يقتصر كسل النوم على القيلولة، بل قد يحدث أيضًا عند الاستيقاظ من نوم الليل، وإن كان بدرجة أقل من القيلولة. ويرجع ذلك إلى اكتمال دورات النوم ليلًا، واضطراب الساعة البيولوجية للجسم، المرتبطة بالنوم الليلي، بسبب نوم ما بعد الظهر.

يختفي النعاس الصباحي خلال 15 إلى 30 دقيقة، في حين يستمر الخمول في النوم بعد القيلولة لفترة أطول.

 

دورة النوم

تستمر دورات النوم عادة لمدة 90 دقيقة تقريبًا وتتضمن ثلاث مراحل من النوم بالإضافة إلى نوم حركة العين السريعة.

يمرّ الإنسان عادةً بثلاث أو أربع دورات نوم كل ليلة. ومع ذلك، إذا استيقظ دون إكمال دورة كاملة، فقد يشعر بالتعب.

يشير أخصائيو النوم إلى أن معظم حالات خمول النوم خفيفة وتزول من تلقاء نفسها بعد حوالي ٢٠ دقيقة. ومع ذلك، قد تشمل الحالات الشديدة أعراضًا مُنهكة تستمر من أربع إلى ست ساعات، وتصاحبها أحيانًا أعراض تشبه القيء أو الذعر.

 

الأشخاص الأكثر عرضة للشعور بالتعب بعد القيلولة

الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم، أو الأرق، أو الحرمان من النوم هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة من خمول النوم.

 

مشاكل في الجهاز الهضمي

تعتبر مشاكل المعدة بشكل عام، وخاصة مرض الارتجاع المعدي المريئي، حيث يتدفق حمض المعدة مرة أخرى إلى المريء، سببًا شائعًا للغثيان والدوار وألم الصدر بعد القيلولة، وخاصة إذا كنت تنام بعد الغداء مباشرة.

 

جودة الغداء

يلعب النظام الغذائي دورًا في الشعور بالتعب بعد القيلولة. فالأطعمة الدهنية والمقلية والكريمية ومنتجات الألبان والأطعمة الغنية بالألياف قد يصعب هضمها وتبقى في المعدة لفترة أطول، مما يسبب أعراضًا أخرى.

 

أسباب أخرى

 

يمكن أن يؤدي الجفاف وانخفاض سكر الدم أيضًا إلى الشعور بالتعب عند الاستيقاظ وانقطاع النفس النومي. يحدث هذا عندما يتوقف التنفس أثناء النوم ثم يعود فجأة. قد يسبب هذا أعراضًا مثل الصداع والتهاب الحلق وحتى القلق. تؤدي اضطرابات التنفس إلى انخفاض مستويات الأكسجين، مما قد يسبب بدوره الصداع والدوار والغثيان.

 

النوم لمدة 20 أو 90 دقيقة بعد الظهر

ينصح خبراء النوم بقيلولة قصيرة لا تتجاوز عشرين دقيقة، تكفي لنوم هانئ دون الشعور بالتعب عند الاستيقاظ. أما إذا طالت القيلولة، فيدخل الجسم في مرحلة نوم عميق، وبعدها غالبًا ما يشعر بالإرهاق.

إذا لم تكن 20 دقيقة كافية لمنح جسمك قسطًا من الراحة بعد يوم حافل، فمن الأفضل إكمال دورة نوم كاملة مدتها 90 دقيقة والاستيقاظ بعد ذلك.

 

قيلولة مثالية لجهازك الهضمي

إذا كنت تعاني من مشاكل في الهضم، فلا تنام لأكثر من نصف ساعة. فبعد 20 دقيقة من النوم، يتباطأ الجهاز الهضمي، مما يُطيل بقاء الطعام في المعدة ويُسبب الإرهاق. كما أن قلة النوم تمنع ارتجاع حمض المعدة إلى المريء.

انتظر أيضًا حتى يتم هضم طعامك قبل أخذ قيلولة، ويفضل أن يكون ذلك بعد ثلاث إلى أربع ساعات، أو تجنب الأطعمة الحارة والحامضة والدهنية قبل القيلولة.

ادعم نفسك بوسائد أو مرتبة ناعمة أثناء النوم، مع تعديلها حسب الحاجة. حافظ على رأسك وصدرك مرتفعين للوقاية من أعراض الارتجاع. بعد استشارة طبيبك، يمكنك أيضًا التفكير في تناول مضادات الحموضة قبل النوم.

 

كيفية الوقاية من الغثيان وعلاجه بعد القيلولة؟

للوقاية من غثيان ما بعد القيلولة وعلاجه، يُنصح بتقصير أو تجنب القيلولة تمامًا والحصول على قسط كافٍ من النوم ليلًا. يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع روتين نوم يتضمن الاسترخاء والقراءة والتأمل. في الوقت نفسه، يجب تقليل التعرض للضوء الأزرق قبل النوم بساعة أو ساعتين.

 

القيلولة المبكرة تمنع الأرق.

خذ قيلولة مبكرة في الصباح لتجنب مشاكل النوم ليلًا. النوم لفترة طويلة أو متأخرة جدًا خلال النهار قد يؤدي إلى نوم سيء ليلًا.

تذكر: لا شيء يُضاهي قيلولةً جيدة. بعدها، ستشعر بالانتعاش والنشاط والراحة، وستستيقظ مُستعدًا للقيام بمهامك بحماس وحيوية. لذا، يُنصح بالسعي للحصول على قيلولة صحية ومثالية قدر الإمكان.

 

 


شارك