بعدما وصف الخطة بالفخ الاستراتيجي سابقا.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: قادرون على احتلال غزة

منذ 6 ساعات
بعدما وصف الخطة بالفخ الاستراتيجي سابقا.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: قادرون على احتلال غزة

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الاثنين، أن الجيش قادر على احتلال مدينة غزة، متراجعا عن موقفه السابق الذي حذر فيه من خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بأكمله، ووصفها بأنها “فخ استراتيجي”.

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها زمير خلال تقييم عسكري للوضع، حيث تحدث، بحسب بيان للجيش، عن اقتراب مرحلة جديدة من “القتال” في قطاع غزة.

وأضاف: “بحسب قرار مجلس الوزراء فإننا على أعتاب مرحلة جديدة من القتال في قطاع غزة”.

يوم الجمعة، وافقت حكومة نتنياهو على خطة نتنياهو للاحتلال التدريجي لقطاع غزة، واعتمدت بأغلبية الأصوات ما يُسمى “المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب”. ووفقًا لبيان، تشمل هذه المبادئ “نزع سلاح حماس، والإفراج عن جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع سلاح قطاع غزة، وإنشاء نقطة تفتيش أمنية، وتشكيل إدارة مدنية بديلة منفصلة عن حماس والسلطة الفلسطينية”.

وزعم زامير أن “جميع البدائل المطروحة في الحكومة تهدف إلى هزيمة حماس، بينما يتعين علينا أن ندرك العواقب من جميع الجوانب… يتعين علينا أن نكون مستعدين لتوسيع نطاق النضال”.

وتابع: “جيش الدفاع الإسرائيلي قادر على السيطرة على مدينة غزة، كما سيطر على خان يونس ورفح. لقد قامت قواتنا بمناورات هناك في الماضي، وسنعرف كيف نفعل ذلك مرة أخرى”.

منذ مايو/أيار 2024، احتلّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح بالكامل، مُدمّرًا معظم مبانيها وبناها التحتية. ومنذ مايو/أيار 2025، واصل تدمير أجزاء واسعة من شرق ووسط خانيونس في إطار عملية “عربة جدعون”، التي بدأت في 17 مايو/أيار من ذلك الشهر.

وفي هذا السياق، زعم زمير أن الجيش سيعمل في قطاع غزة وفقا للأهداف المحددة، وأن قضية الأسرى لدى حماس ستكون على رأس أولوياته.

ودعا زامير في بيانه إلى “إعطاء وقت واستراحات لمجندي الجيش النظامي والاحتياطي تسمح باستمرار المناورات في قطاع غزة”، دون ذكر تفاصيل.

وبهذه التصريحات يتراجع زامير عن موقفه الذي أعلنه يوم الأربعاء الماضي، عندما وصف الخطة بأنها “فخ استراتيجي”، وادعى أنها ستستنزف الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.

ويأتي ذلك في ظل الجهود المستمرة التي يبذلها الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الإبادة المستمرة منذ 22 شهرا في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، الاثنين، إن بلاده التي تقود الوساطة مع الدوحة وواشنطن تدفع باتجاه التوصل إلى تسوية كاملة واتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأضاف عبد العاطي: “نحن ندفع باتجاه استئناف عملية التفاوض في غزة، وإذا تحسنت النوايا وتوفرت الإرادة السياسية فلا يزال هناك إمكانية للتوصل إلى تسوية كاملة واتفاق شامل ينهي الحرب”، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وتابع: “نجري اتصالات مكثفة كرئيس مع كافة الشركاء الدوليين للتحذير من عواقب التصريحات والقرارات الإسرائيلية غير المسؤولة بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل”.

وتبدأ خطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، التي أقرها مجلس الوزراء، باحتلال مدينة غزة، وطرد سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة والتوغل في المناطق السكنية.

وسيلي ذلك مرحلة ثانية، تتضمن احتلال مخيمات اللاجئين في وسط قطاع غزة، والتي دمرتها إسرائيل، بدعم أميركي، إلى حد كبير في حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أسفرت الإبادة الجماعية عن استشهاد 61,499 فلسطينيًا وإصابة 153,575 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 شخص، ونزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 222 شخصًا، بينهم 101 طفل.


شارك