الطالبة هاجر حسام الأولى أدبي بالثانوية الأزهرية من ذوي البصيرة: أحلم بدراسة الإعلام

منذ 14 ساعات
الطالبة هاجر حسام الأولى أدبي بالثانوية الأزهرية من ذوي البصيرة: أحلم بدراسة الإعلام

قالت الطالبة هاجر حسام، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية في فرع «ذو البصائر» في القسم الأدبي بنسبة 97.91%: «حلمي أن أدرس في كلية الإعلام وأصبح أستاذة للإذاعة والتليفزيون في جامعة الأزهر».

وأضافت لـ”الشروق”: “كان العام مُرهقًا بطوله وما حمله من أحداث مفصلية في حياتنا، لكن بفضل الله ودعم من حولي، استطعتُ تحقيق هذه النتيجة. وكان الحافز الأكبر دائمًا من والدتي، التي لم تكل عن مساعدتي وتشجيعي طوال العام”.

فيما يتعلق بإدارة وقتها على مدار العام، تقول هاجر: “في بداية العام، كنت أدرس خلال النهار على فترات قصيرة بين المحاضرات، ولكن تدريجيًا، ازدادت ساعات الدراسة حتى أصبحت أدرس قرابة عشر ساعات يوميًا. وعندما جاء موعد الامتحان، كنت أدرس طوال اليوم تقريبًا، وبالكاد أنام”.

وعن مصدر نجاحها الدراسي، تقول: “كنت أحضر الدروس، وأحيانًا أذهب إلى المدرسة لدراسة مواد معينة. كانت والدتي تسجل جميع المحاضرات والدروس على هاتفي لأتمكن من الاستماع إليها ومراجعتها لاحقًا. ولأنني لا أجيد لغة برايل، كنت أعتمد على الاستماع للتعلم والمراجعة”.

خلال الامتحانات، كانت معي مرافقة اسمها ندى، ساعدتني على تحمّل أعصابي. كانت أصغر مني، في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، وكانت تدرس معي في المعهد. عندما احتجتُ إلى مرافقة، ذهبتُ إلى المعهد وعرضتُ خدماتها على عدد من الطلاب. وافقت وتطوعت لمرافقتي خلال الامتحانات، تقول هاجر بامتنان.

فيما يتعلق بالصعوبات، رأت الطالبة الأولى في الجمهورية أن طول العام الدراسي الثانوي وكثرة المواد الدراسية، حتى وإن لم تكن صعبة، يُسببان ضغطًا نفسيًا على الطلاب. وقالت: “كانت مشكلتي مع بعض المواد، كالتاريخ، أنني كنت أشعر بخوف شديد منها، ولم يكن الامتحان سهلًا. لكنني درست بجد وحاولت التغلب على خوفي”.

لم يكن حصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية أمرًا غريبًا في مسيرتها الأكاديمية. تقول هاجر: “الحمد لله، كنتُ من المتفوقين في برنامج الشهادة الابتدائية الأزهرية بمحافظة المنوفية. وفي الصفين الأول والثاني الثانوي، كنتُ من المتفوقين في المعهد، واليوم، ولله الحمد، أنا من المتفوقين على مستوى الجمهورية”.

وتتابع بشغف: “أريد أن أمارس مهنة الإعلام، وقد شجعني الكثيرون على ذلك. شاركتُ في مسابقة، وكان من بين التعليقات التي تلقيتها أنني الأنسب لدراسة الإعلام والبث الإذاعي. ولكن إن شاء الله، سأصبح أستاذة جامعية في هذين المجالين”.

وتابعت: “كنت أتمنى أن أكون من بين الطلاب المتفوقين، وأن أحقق حلم والدي، وأن أردّ لوالدتي بعضًا مما قدمته لي خلال مسيرتي الدراسية. إلا أنني سعدت بقرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلغاء دعوات الطلاب المتفوقين تضامنًا مع غزة. فهو قدوتنا في نصرة القضية الفلسطينية، وأهم داعم للشعوب العربية والإسلامية. نسأل الله أن ينصر شعبنا في فلسطين”.


شارك