الشاي واللحوم يدفعان التضخم في المملكة المتحدة لأعلى مستوى في 17 شهرا

شهدت المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المواد الغذائية في يوليو، مدفوعةً بارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية كالشاي واللحوم. وبلغ تضخم أسعار المواد الغذائية أعلى مستوى له في 17 شهرًا.
أفادت بلومبرج، نقلاً عن بيانات من اتحاد التجزئة البريطاني (BRC)، أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 4% في يوليو مقارنة بالعام السابق، وهي أعلى زيادة منذ فبراير 2024. وساهم ذلك في زيادة الأسعار في المتاجر العامة بنسبة 0.7% على أساس سنوي، وهي أكبر زيادة منذ أكثر من عام.
أكد التقرير انتهاء فترة انخفاض الأسعار في المتاجر البريطانية. ويعود ذلك جزئيًا إلى قرار الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور وزيادة ضرائب الرواتب لتعزيز الإيرادات العامة.
ذكر التقرير أن نقص المعروض العالمي ساهم في ارتفاع أسعار بعض السلع، وخاصةً الشاي واللحوم. إلا أن تجار التجزئة عزوا هذه الزيادة في الأسعار بالأساس إلى ميزانية حكومة حزب العمال الأولى، التي تضمنت زيادات في الضرائب والأجور.
وقالت هيلين ديكينسون، المديرة التنفيذية لاتحاد تجارة التجزئة البريطاني، لوكالة بلومبرج إن الميزانية الأخيرة لحكومة حزب العمال فرضت ما يقرب من 7 مليارات جنيه مصري (9.4 مليار دولار) من التكاليف الإضافية على تجار التجزئة وأجبرت العديد من الشركات على رفع الأسعار.
وقال ديكينسون “يبذل تجار التجزئة قصارى جهدهم لحماية المستهلكين من آثار التضخم، لكن ضغوط الضرائب والتكاليف جعلت زيادات الأسعار أمرا لا مفر منه”.
وأضافت: “إن أي زيادة ضريبية مستقبلية من شأنها أن تعمل على استقرار التضخم وتجبر الأسر على دفع المزيد مقابل احتياجاتها الأساسية”.
وبحسب التقرير، من المتوقع فرض ضرائب إضافية بشكل متزايد في الخريف، في الوقت الذي تحاول فيه المستشارة راشيل ريفز معالجة عجز محتمل في الميزانية يقدره خبراء الاقتصاد بنحو 30 مليار جنيه مصري.
وخلص التقرير إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يعد من بين العوامل الأكثر تأثيراً على توقعات التضخم لدى الأسر، مما يزيد من احتمال مطالبة العمال بأجور أعلى ــ وهي الظاهرة المعروفة باسم “تأثير الجولة الثانية”.