علي شلتوت الأول علمي بالثانوية الأزهرية: توقعت التفوق.. ولن نحتفل وأهلنا يعانون في غزة

منذ 2 ساعات
علي شلتوت الأول علمي بالثانوية الأزهرية: توقعت التفوق.. ولن نحتفل وأهلنا يعانون في غزة

كنت متأكدًا من أنني سأكون من أفضل الطلاب، ويسألني والدي كل يوم: متى سيتصل بي شيخ الأزهر؟ هذا ما أكده الطالب علي محمد شلتوت، الذي حصل على أعلى الدرجات على مستوى الجمهورية في القسم العلمي بشهادة الثانوية الأزهرية بمجموع 99.85%.

وأضاف في حديثه مع الشروق: “أهم شيء هو التوكل على الله. منذ بداية العام، توكلت على الله وتوكلت عليه. لم يكن جهدي الدراسي يفوق جهد طالب ثانوي، ولم أستسلم للدراسة تمامًا. كنت أخرج مع أصدقائي، ونحجز تذاكر لمباريات كرة القدم، وغيرها”.

“لم أكن طالبًا يدرس ليلًا ونهارًا، ولكن عندما كنت أدرس، كنت أركز ولم أسمح لأي شيء بتشتيت انتباهي. كنت أتأكد من عدم تداخل دروسي”، كما يقول علي.

فيما يتعلق بإدارة وقته، قال إنه ليس لديه جدول دراسة ثابت، بل يُنظم مواعيده ويُنجز التمارين بانتظام. “في الشهر الأخير قبل الامتحانات، توقفت عن حضور المحاضرات تمامًا حتى لا أضيع الوقت”.

وعن الصعوبات التي واجهتنا خلال العام الدراسي، قال: “كان التحدي الأكبر طول مدة الدراسة. إلا أن المواد الدراسية وعددها لم يكن بالكثافة التي يظنها البعض في مواد الأزهر. قد تبدو طويلة لغير الطلاب الأزهريين، لكنها في الواقع سهلة الحفظ والفهم. فكرة وجود 15 مادة دراسية فقط تُقلق البعض”.

فيما يتعلق بالاختبارات والشكاوى الواردة فيها، أبدى المتحدث الأول استغرابه من اعتراضات بعض الطلاب على اختبار الفيزياء، مؤكدًا أنه جزء من المنهج وتدريبات. وأشار إلى أن اختبار الأحياء احتوى على بعض الأسئلة التي تختلف عن اختبارات السنوات السابقة، على غرار اختبارات التعليم العام.

ويعتقد أن حل أكبر قدر ممكن من الأسئلة والتدريبات، بالإضافة إلى إعادة امتحان الأزهر وغيره من اختبارات السنوات السابقة، ساعده أكثر في تحقيق هذه النتيجة، رغم اعتماده على الكتاب المدرسي في المرحلة الابتدائية.

وتابع: “الحمد لله، كان أدائي الدراسي ممتازًا خلال السنوات الماضية، وكنت من الطلاب المتفوقين. حلمي دراسة الطب”.

أراد علي إيصال رسالة للطلاب المقبلين على بدء دراستهم الثانوية: “لا داعي للتوتر أو القلق. قد يكون العام الدراسي والمواد الدراسية أسهل مما كانت عليه في الصفين الأول والثاني الثانوي، وبسبب التغييرات في بعض المناهج، مثل الأحياء، عليكم التعرّف على أكبر قدر ممكن من الأسئلة والامتحانات”.

وعن رد فعل عائلته، أوضح علي أن والده كان يسأله يوميًا منذ انتهاء امتحاناته: “متى يتصل بي شيخ الأزهر؟”، مشيرًا إلى أنهم شعروا بأنه سيكون من بين أفضل الطلاب.

وعن عدم اتصال شيخ الأزهر بالطلاب المتفوقين لهذا العام، قال: “الحقيقة أن ما يحدث في غزة يخجلنا من الاحتفال أو حتى إظهار الفرح. نعم نحمد الله على نجاحنا وإنجازاتنا المتميزة، لكننا لن نحتفل ما دام أهلنا في غزة يعانون”.


شارك