صفية أحمد الأولى أدبي بالثانوية الأزهرية: الاستمرارية سر التفوق.. ولم أحسم اختيار الكلية

قالت صفية أحمد خطاب، الطالبة المتفوقة في القسم الأدبي بثانوية الأزهر، معربة عن سعادتها بنتيجتها وحصولها على نسبة 98.9%: “أعتقد أنه لا يوجد شيء أكثر إرضاءً”.

وأضافت لـ”الشروق”: “من أهم العوامل التي ساعدتني على تحقيق هذه النتيجة، قبل كل شيء، إيماني بالله، ودعم والديّ وأمي ومعلميّ، وأخيراً حسن إدارة الوقت. وضعتُ جدولاً زمنياً ووزّعتُ كل مادة على مدار الأسبوع، ولكن أحياناً كنتُ أعطي الأولوية للمواد المتأخرة أو التي تحت ضغط، إلخ. كان الجدول موجوداً، ولكنه مرن، وكنتُ أضعه بنفسي”.

وفيما يتعلق بالانتظام في الحضور إلى المعهد، أكدت صفية أنها بالفعل تحضر بعض الدروس بانتظام لأن المدرسين كانوا ممتازين، بالطبع بالإضافة إلى الدروس والدفاتر والكتب الخارجية.

ووصف الطالب الأول على الجمهورية الضغط النفسي بأنه أكبر صعوبة خلال العام الدراسي في الثانوية الأزهرية، قائلا: “المواد نفسها لم تكن صعبة مقارنة بالصفين الأول والثاني الثانوي، خاصة أن المراجعات مكثفة وواسعة على مدار العام”.

عندما سُئلت كيف تغلبت على هذا الضغط، أكدت أنها لم تتغلب عليه إطلاقًا، فهو لم يتوقف حتى بعد الامتحانات، بل مع إعلان النتائج فقط. قالت صفية: “لقد رسّخت في نفسي فكرة أنني لستُ مضطرة للاسترخاء طوال الوقت أثناء الدراسة. أستطيع الدراسة وأنا متوترة ومرهقة وبكاءة، لكن المثابرة كانت أهم بالنسبة لي من الاجتهاد طوال العام”.

قالت إن فترة الامتحانات لم تكن سهلة، وأضافت: “لم أجتز أي مادة تقريبًا دون صعوبة أو عثرات. ومع ذلك، كان عليّ أن أنسى المادة التي أنهيت امتحانها لأتمكن من مواصلة الدراسة”.

وعن طموحاتها الأكاديمية، قالت صفية: “لم أحدد بعد أي كلية سألتحق بها. أنا محتارة بين عدة كليات، لكنني سأناقش الأمر مع عائلتي خلال اليومين المقبلين. أنا محتارة بين كلية الإعلام واللغات والشريعة والقانون، قسم اللغة الإنجليزية”.

فيما يتعلق باختيارها لكلية الإعلام، والتي تأثرت بوالدتها، الدكتورة دعاء حاتم، أستاذة الصحافة بجامعة الأزهر، أكدت أنها لا تبني تجاربها على تجارب الآخرين، بل ربما تكون أكثر إدراكًا للأمور بفضل تجاربها مع والدتها. وأكدت أنها طوال العام، لم تكن مهتمة بالدراسة بقدر اهتمامها بالحصول على درجة جامعية جيدة.