نتيجة الثانوية العامة.. كيف تتقبلها وتتجاوزها دون إحباط؟

منذ 7 أيام
نتيجة الثانوية العامة.. كيف تتقبلها وتتجاوزها دون إحباط؟

بالنسبة للعديد من الطلاب، تعتبر نتائج التخرج من المدرسة الثانوية نقطة تحول في حياة الطالب ومؤشرًا يحدد اتجاه مستقبلهم.

قد يشعر البعض بالإحباط عند عدم تحقيق النتيجة المرجوة للقبول في الجامعة المرغوبة، رغم أن التجارب والدراسات الحالية تؤكد أن النتيجة بكل أرقامها وتقديراتها لا تصف شخصاً ولا تحدد مستقبله.

يقدم الدليل الصادر عن جامعة لا تروب الأسترالية خطوات لمساعدتك على قبول النتائج والتغلب على الإحباط:

أعطي نفسك الحق في الحزن.

يؤكد خبراء الإرشاد النفسي الجامعي على ضرورة أن يكون الطلاب، قبل كل شيء، لطفاء مع أنفسهم. فالحزن والقلق والانطواء ليست علامات ضعف، بل هي جزء طبيعي من المشاعر الإنسانية.

لا بأس أن يشعر الطالب بالتعب أو يحتاج إلى وقت للتكيف مع واقعه الجديد. الأهم من النتيجة هو كيفية تعامله مع الوضع وتعديل جدوله الدراسي.

التحدث يجعل الأمور أسهل، فلا تتردد.

في مثل هذه اللحظات، لا ينبغي الاستهانة بتأثير محادثة مع صديق أو فرد من العائلة أو حتى متخصص. فالمحادثة وحدها كفيلة بتخفيف مشاعر الطالب.

النجاح ليس خطا مستقيما.

مع أن الدرجات قد تكون جزءًا من الرحلة، إلا أنها ليست مقياسًا ثابتًا للنجاح. في الواقع، لم تكن حياة العديد من الشخصيات البارزة سهلة، بل شهدت صعودًا وهبوطًا، فضلًا عن تغييرات غير متوقعة.

النجاح، كما يقول الأدب النفسي الحديث، هو طريق متعرج ليس خالياً من النكسات، لكنه في مجمله يتحرك إلى الأمام.

– يبدأ الاختيار مرة أخرى.

إذا بدت خياراتك محدودة بعد نتائجك، فمن المفيد إعادة النظر في مسارك الدراسي وتدوين جميع البدائل الممكنة – بدءًا من تغيير الجامعات أو التخصصات، مرورًا بإعادة سنة دراسية، وصولًا إلى التفكير في برنامج متخصص أو حتى تدريب مهني. بمجرد تدوين خياراتك وتسجيلها على الورق، يهدأ الاضطراب، ويمكنك التفكير بهدوء.

من الخبرة إلى التعلم

من المهم أيضًا ألا تضيع هذه اللحظة سدىً. فالتجربة، وإن كانت مؤلمة، قد تحمل في طياتها بذور فرصة جديدة.

إليكم السؤال الحقيقي: ماذا تعلمتُ من هذا الموقف؟ ما الذي يُمكن تحسينه؟ هل هناك أي شيء يُمكنني فعله الآن لمنع تكرار ما حدث؟ إن تدوين هذه الأسئلة والإجابة عليها بصدق يُضفي معنىً على التجربة ويُطلق طاقةً بنّاءة.

– لا تتخلى عن طموحك

في النهاية، لا ينبغي أن تكون النتيجة سببًا لكبح طموحنا. من الطبيعي أن نشعر بالحزن عندما لا تسير الأمور كما نأمل، ولكن من غير الطبيعي أن ندع هذا الحزن يُقيد مستقبلنا. طالب اليوم لا يبدأ من الصفر، بل يستفيد من تجربة إضافية تُوسّع آفاقه الحياتية.

ولعلّ أهم درس هو أن الإنسان لا يُقاس بعدد، بل بما يفعله بعد كل تعثر. وهذه فقط هي البداية الحقيقية.


شارك