الصحة تصدر بيانا عاجلا تنفي وفاة 4 أشقاء بالمنيا بسبب الالتهاب السحائي

منذ 7 ساعات
الصحة تصدر بيانا عاجلا تنفي وفاة 4 أشقاء بالمنيا بسبب الالتهاب السحائي

– استبعاد الأسباب غير المعدية مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي.

لا يوجد دليل طبي على أن الأمراض المعدية تسبب الوفيات في نفس الوقت.

أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانًا رسميًا بشأن مرض الالتهاب السحائي بهدف تعزيز الشفافية وتزويد المواطنين بمعلومات دقيقة وموثقة علميًا حول المرض ومنع انتشار المعلومات غير الدقيقة أو المضللة.

أكدت الوزارة أن الشائعات حول وفاة أربعة أشقاء متزامنة بالتهاب السحايا في قرية دلجا، مركز دير مواس، محافظة المنيا، كاذبة وغير مثبتة علميًا لعدة أسباب. أولًا، لا يوجد دليل طبي يدعم حدوث وفيات متزامنة بسبب أمراض معدية. ثانيًا، يجب استبعاد الأسباب غير المعدية (مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي) قبل تأكيد السبب. ثالثًا، في حالات تفشي الأمراض العائلية، تحدث الوفيات متقاربة زمنيًا (خلال أيام قليلة) وليس متزامنة.

وأضافت الوزارة أن استجابة الجسم للعدوى تختلف حسب العمر والمناعة والحمل الفيروسي، ما يجعل وفاة أربعة أشقاء في وقت واحد أمرا غير منطقي طبيا.

أوضحت الوزارة في بيانها أن التهاب السحايا مرض ينتج عن التهاب الأغشية التي تُغطي الدماغ والحبل الشوكي (السحايا). وقد يكون سببه ميكروبات (بكتيريا، فيروسات، فطريات، أو طفيليات) أو أسباب غير ميكروبية كالأورام، والأدوية، والعمليات الجراحية، والحوادث.

أشارت الوزارة إلى أن مصر نجحت في السيطرة على السلالة البكتيرية المُعدية منذ عام ١٩٨٩. وبفضل إجراءات الترصد والتطعيمات الوقائية، انخفض معدل الإصابة إلى ٠.٠٢ حالة لكل ١٠٠ ألف نسمة. وأكدت أنه بفضل استراتيجية التطعيم الفعّالة، لم تُسجّل أي حالات وبائية من السلالتين البكتيريتين (أ) و(ج) بين أطفال المدارس منذ عام ٢٠١٦.

أشارت الوزارة إلى أن نظام المراقبة الصحية المتكامل يعتمد على عنصرين: الأول، المراقبة الروتينية، والتي تشمل متابعة التقارير اليومية من جميع المرافق الصحية، وتقديم الرعاية الفورية (التشخيص والعلاج) مع تسجيل النتائج إلكترونيًا، وإعطاء العلاج الوقائي الكيميائي (مثل ريفامبيسين) للمخالطين على مدار عشرة أيام. أما العنصر الثاني، فهو المراقبة في مواقع مختارة، ويتم ذلك من خلال فحص عينات السائل النخاعي في اثني عشر مستشفى حميات باستخدام تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) في مختبرات مركزية معتمدة من منظمة الصحة العالمية.

أكدت الوزارة توفير 6.5 مليون جرعة من لقاح الجرعتين (A&C) سنويًا لطلاب الصف الأول الابتدائي في جميع المراحل الدراسية. كما توفر الوزارة 600 ألف جرعة من اللقاح الرباعي سنويًا للمسافرين إلى الدول الموبوءة وللحجاج والمعتمرين. ومنذ فبراير 2014، أُدرج لقاح المستدمية النزلية ضمن جدول التطعيم للأطفال بعمر شهرين وأربعة وستة أشهر، بالإضافة إلى لقاح BCG للوقاية من التهاب السحايا السلي.

تلقت الأجهزة الأمنية في المنيا بلاغات عن دخول ثلاثة أطفال إلى مستشفى دير مواس المركزي في حالة إرهاق شديد. توفي أحدهم أول أمس، وتوفي اثنان آخران أمس. أما شقيقهم الرابع، فقد نُقل إلى العناية المركزة قبل أن يتوفى هو الآخر مساء أمس.


شارك