الجارديان: خطة إسرائيل لرفح ستكون جريمة.. والقانون الدولي لا يحمي غزة

منذ 7 ساعات
الجارديان: خطة إسرائيل لرفح ستكون جريمة.. والقانون الدولي لا يحمي غزة

خلال جولتنا الصحفية في المملكة المتحدة يوم السبت، قرأنا مقالاً عن استخفاف معظم الإسرائيليين بإنسانية الفلسطينيين وعدم اكتراثهم بالقانون الدولي. وتطرق مقال آخر إلى الفوضى والفساد والأساليب الجديدة لتهريب المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا. وأخيرًا، قرأنا مقالاً عن فوائد الطقوس والممارسات الدينية المنتظمة وأثرها الإيجابي على حياتنا كأفراد ومجتمعات.

نبدأ جولتنا في صحيفة الغارديان بمقال يسلط الضوء على “وقاحة” السياسات الإسرائيلية التي تشكل “جرائم حرب” تنتهك القانون الدولي خلال الحرب التي استمرت 21 شهرًا في غزة.

في هذه المقالة، يُلخص المحامي الفلسطيني رجا شحادة خطة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسرًا إلى مخيمٍ في أنقاض رفح، حيث لا يُسمح لهم بمغادرته. يصفه الكاتب بأنه “معسكر اعتقال”.

يعرف المحامي معسكرات الاعتقال بأنها معسكرات اعتقال لأعضاء جماعة وطنية أو سجناء سياسيين أو أقليات لأسباب أمنية أو جزائية، وعادة ما تكون بناء على أوامر عسكرية.

ونقل الكاتب عن محامي حقوق الإنسان الإسرائيلي مايكل سفارد قوله إن وزير الدفاع الإسرائيلي “وضع خطة تنفيذية لارتكاب جريمة ضد الإنسانية” كما قتل وجرح الآلاف من الأشخاص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

ويرى شحادة، مؤسس منظمة الحق لحقوق الإنسان، أن “معظم الإسرائيليين لا يعترفون بإنسانية الفلسطينيين، وهو ما يتجلى في عدم شعورهم بالندم على ما يرتكبه جيشهم باسمهم”.

وقد أشار المقال إلى أن “بذرة نزع الصفة الإنسانية” بين معظم الإسرائيليين تعود إلى حرب عام 1948، عندما “طُرد الفلسطينيون بعنف من أراضيهم وممتلكاتهم في ما يسمى بالنكبة، على أساس أن الأرض قد أعطيت للشعب اليهودي من قبل الله”.

منذ ذلك الحين، أصبح بإمكان الإسرائيليين استخدام منازل العرب وأراضيهم وبساتينهم “دون أي ذنب”. ورغم أن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول أشعلت فتيل الحرب الحالية، فإن إسرائيل، وفقًا للمقال، “أذلّت الشعب الفلسطيني وحرمته من ممتلكاته بشكل منهجي لعقود”.

يندد المقال بأن القانون الدولي يُعيق اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق بناءً على مذكرات اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. علاوة على ذلك، يواصل الغرب دعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا.

ويقول المحامي الفلسطيني إن القانون الدولي لم يكن قط “فلسطين المنقذة” منذ فشل تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948. وقد منح هذا القرار اللاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى وطنهم، الذي أصبح الآن جزءًا من دولة إسرائيل.

وعلى الرغم من محاولات الفلسطينيين على مدى سنوات لاستدعاء القانون الدولي، فإنهم يفتقرون إلى آليات التنفيذ الفعالة، ناهيك عن “مصالح الأقوياء”، على حد تعبير شحادة.

يثق الكاتب في “صمود” الفلسطينيين، متمسكين بالأرض التي أُجبروا على تركها، “كما فعلوا في تلك الأيام الدموية الأولى”. ويختتم مقاله بالقول إن محاولة إسرائيل لوقف الحياة في غزة، حيث عاش الفلسطينيون منذ أربعة آلاف عام، “محكوم عليها بالفشل”.


شارك