وزراء مالية «بريكس» يدعون لإصلاح صندوق النقد الدولي وإنهاء الهيمنة الأوروبية على إدارته

منذ 16 ساعات
وزراء مالية «بريكس» يدعون لإصلاح صندوق النقد الدولي وإنهاء الهيمنة الأوروبية على إدارته

ودعا وزراء مالية دول مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة يوم الأحد إلى إجراء إصلاحات شاملة لصندوق النقد الدولي، بما في ذلك إعادة توزيع حقوق التصويت ووضع حد لتقليد تولي الأوروبيين رئاسة الصندوق.

ويمثل البيان المشترك الصادر عن وزراء المالية أول اتفاق موحد داخل الكتلة بشأن الإصلاحات المقترحة، وهو خطوة تعكس طموحات المجموعة المتنامية لإعادة تشكيل النظام المالي الدولي.

أكد الوزراء دعمهم للمقترحات التي ستُناقش في اجتماع مراجعة صندوق النقد الدولي في ديسمبر المقبل. وسيركز الاجتماع على تغيير نظام الحصص الذي يحدد مساهمات الدول وحقوق التصويت داخل المؤسسة الدولية.

وجاء في البيان الصادر عقب الاجتماعات الوزارية في ريو دي جانيرو: “ينبغي أن تعكس إعادة هيكلة الحصص الوضع النسبي للدول الأعضاء في الاقتصاد العالمي، مع حماية حصص الدول الأفقر”. وشُدّد على أن الصيغة الجديدة ينبغي أن تزيد حصص الدول النامية.

وبحسب مسؤول برازيلي مطلع على المفاوضات، دعا وزراء مجموعة البريكس إلى صيغة جديدة تأخذ في الاعتبار الناتج المحلي الإجمالي والقدرة الشرائية والقيمة النسبية للعملات لتعكس بشكل أكثر دقة واقع البلدان ذات الأجور المنخفضة.

تُعدّ هذه الاجتماعات الوزارية بمثابة تحضير لقمة البريكس في ريو دي جانيرو، التي تشهد حاليًا توسعًا تاريخيًا للكتلة. في العام الماضي، انضمت دول جديدة إلى المجموعة، بالإضافة إلى الأعضاء المؤسسين: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي: مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وقد أعطى هذا التوسع للمجموعة نفوذاً دبلوماسياً أكبر في سعيها إلى تمثيل الاقتصادات الناشئة في البلدان النامية والدفع نحو إصلاح المؤسسات المالية العالمية، التي هيمنت عليها القوى الغربية لعقود من الزمن.

صرح وزراء دول البريكس في بيانهم: “مع الاحترام الكامل لمبدأ الكفاءة في اختيار القيادة، ينبغي تعزيز التمثيل الإقليمي في حوكمة صندوق النقد الدولي. علاوة على ذلك، ينبغي التخلي عن “اتفاق السادة”، الذي عفا عليه الزمن منذ الحرب العالمية الثانية ولم يعد مناسبًا للنظام العالمي الحالي”.

وأكد البيان أيضا على أهمية استمرار المناقشات بشأن إنشاء آلية ضمان جديدة، بدعم من بنك التنمية الوطني التابع للمجموعة، بهدف خفض تكاليف التمويل وتعزيز الاستثمار في الدول النامية، بحسب رويترز.


شارك