إسرائيل تكشف تفاصيل عملية كتائب القسام المباغتة في خان يونس

منذ 3 ساعات
إسرائيل تكشف تفاصيل عملية كتائب القسام المباغتة في خان يونس

تمكّن مقاتلو كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، من تنفيذ تحركاتهم بنجاح وبشكل منظم خلال الهجوم الكبير الذي شنّته أمس في خان يونس. وهذا يتناقض مع تصريحات سابقة لضباط في الجيش الإسرائيلي بأنّ عناصر حماس لا يعملون بشكل منظم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.

كشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي تفاصيل عملية المقاومة التي نفذها أمس، والتي استهدفت قوات إسرائيلية وأوقعت إصابات. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معاً”، اعترف الجيش بإصابة ثلاثة جنود.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الخميس إن نحو 15 من مقاتلي المقاومة قتلوا في العملية.

تشير التحقيقات إلى أن المقاومين دخلوا عبر نفق قريب كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد رممه قبل نحو شهرين. استيقظ الجنود على وقع اشتباك في المبنى بعد أن فاجأ المقاومون الجنود النائمين. أصيب ثلاثة منهم، بينهم جندي وُصفت إصابته بالخطيرة.

وفقاً للتحقيقات الأولية، كان النفق الذي استخدمه مقاتلو كتائب القسام يقع على بُعد حوالي خمسين متراً من موقع تمركز الجيش. ووفقاً للتحقيق، “اكتُشف النفق المستخدم في العملية مؤخراً، وقامت القوات المسلحة بإصلاحه جزئياً”.

 

توصل التحقيق إلى أن “حماس فتحت طريقًا جديدًا سمح لها باختراق المنطقة المحيطة بالمجمع”. واستمرت المواجهة منذ خروج المقاتلين من فتحة النفق حتى القضاء على آخرهم في غارة جوية شنتها طائرات إسرائيلية بعد حوالي ثلاث ساعات.

كشف التحقيق عن مقتل تسعة من عناصر حماس في المجمع، وستة آخرين في المنطقة المحيطة. ووفقًا لصحيفة هآرتس، زُعم أنهم كانوا يدعمون حماس عبر المراقبة عن بُعد.

وزعم الجيش أن المهاجمين “زرعوا عبوات ناسفة في مكان الحادث ووصلوا مسلحين بنقالة على ما يبدو لمحاولة اختطاف جندي”.

وأوضح أن العملية استهدفت موقعًا تتمركز فيه وحدة من لواء كفير منذ أسابيع. وأُصيب ثلاثة جنود، اثنان منهم إصاباتهما طفيفة.

 

وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، انقسمت المجموعة المهاجمة، المؤلفة من حوالي 15 رجلاً، إلى ثلاث خلايا. أطلقت الخلية الأولى النار على كاميرا مراقبة، مما أدى إلى تعطيلها. ثم حاصروا الجدار الترابي، واقتحم اثنان من أعضائها مبنى كان معظم الجنود نائمين فيه.

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن “الجنود استيقظوا من نومهم واشتبكوا في مواجهة مباشرة مع المهاجمين، حيث فتحوا النار وألقوا قنابل يدوية قبل أن يتمكن الجنود من قتل بعضهم وإجبار الآخرين على التراجع”.

وأضاف الجيش أنه فور علمه بالحادثة، “استُدعيت قوات الدبابات والقوات الجوية”. ولاحظ قائد دبابة إطلاق مدافع مضادة للدبابات على مبنى وهمي بهدف تضليل المقاتلين. فردّ بثلاث قنابل يدوية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم.

وأفاد أيضًا أن دبابة أخرى صادفت رجلاً مسلحًا بقذيفة آر بي جي ودهسته، كما ظهر في فيديو نُشر لاحقًا. وأضاف أن خلية مقاومة ثانية، مؤلفة من سبعة إلى ثمانية عناصر، أطلقت قذائف هاون لمنع وصول تعزيزات الجيش.

 

وزعم أن أحد أفراد هذه الخلية قُتل أثناء محاولته العودة إلى النفق. ويُعتقد أن آخرين تمكنوا من الانسحاب عبر النفق بعد زرع متفجرات في طريقهم “لإعاقة مطاردة القوات المسلحة”. ووفقًا للجيش، استمر الهجوم المباشر على المجمع حوالي عشر دقائق، لكن مطاردة المقاومين وتحييدهم استغرقت حوالي ثلاث ساعات.

وزعم أنه عثر مع المقاتلين على “دروع وبنادق كلاشينكوف وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وعبوات ناسفة ونقالة”، مشيرا إلى أن “النقالة كانت مخصصة لمحاولة اختطاف جندي”.

وأضاف أن التحقيقات أظهرت أن النفق قد أُصلح جزئيًا قبل شهرين من خلال “تحييد إحدى فتحاته”. ومع ذلك، لم يُدمر المسار تحت الأرض بالكامل، مما سمح لحماس بإعادة فتح فتحة جديدة قريبة واستخدامها للعملية.


شارك