منال عوض توجه بتحركات مبكرة وخطة استباقية للسيطرة على مصادر التلوث وتقليل آثار السحابة السوداء

عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة الاجتماع الأول للجنة العليا للاستجابة لحوادث تلوث الهواء الشديدة بهدف تعزيز الاستعداد وضمان التنسيق الكامل بين جميع الجهات ذات الصلة لمواجهة حوادث تلوث الهواء الشديدة في عامي 2025-2026 (المعروفة باسم “السحابة السوداء”).
ترأس الاجتماع الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لهيئة البيئة المصرية، وشارك فيه ممثلون عن وزارات الزراعة، والتنمية المحلية، والداخلية، والموارد المائية والري، والصناعة، والصحة، والكهرباء، والهيئة العامة للتنمية الصناعية، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
أكدت الدكتورة منال عوض على أهمية تعزيز التنسيق المؤسسي بين مختلف الوزارات والهيئات من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح لضمان الاستجابة السريعة والاستعداد الشامل في أوقات تزايد تلوث الهواء. كما أكدت على ضرورة تفعيل الرصد الميداني وعمليات التفتيش في المناطق الصناعية، وتعزيز إجراءات مكافحة المخالفات البيئية، وزيادة كفاءة شبكات الرصد البيئي، وتوفير بيانات آنية لاتخاذ قرارات مدروسة.
خلال الاجتماع، نوقشت توقعات الإنذار المبكر حول تأثير العوامل الجوية على تلوث الهواء لخريف 2025 وشتاء 2026، وخاصةً فيما يتعلق بنسبة هدوء الرياح وساعات النهار، وهما من أهم العوامل المؤدية إلى زيادة تركيزات الملوثات. واستندت هذه التوقعات إلى نتائج نظام الإنذار المبكر التابع لوزارة البيئة.
استعرضت اللجنة أيضًا محاور الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الخطير. تتضمن هذه الخطة مجموعة من التدابير الوقائية والعلاجية، بدءًا من خفض الانبعاثات من المصادر الصناعية وعوادم المركبات، وصولًا إلى آليات معالجة النفايات الزراعية، وحملات التوعية العامة بأهمية المشاركة في الحد من التلوث.
قدّم الاجتماع بياناتٍ عن الأراضي الزراعية للموسم الزراعي الحالي، وناقش كمية النفايات الزراعية المتوقعة. وشدّد على ضرورة توسيع برامج إعادة تدوير هذه النفايات واستخدامها كعلفٍ للحيوانات أو سمادٍ عضوي للحد من حرقها في الهواء الطلق.