تفاصيل خيارات نتنياهو الثلاث بشأن اتفاق غزة وترقب قرار الكابنيت وسط مفاوضات سرية

منذ 3 ساعات
تفاصيل خيارات نتنياهو الثلاث بشأن اتفاق غزة وترقب قرار الكابنيت وسط مفاوضات سرية

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “معاً” باستمرار المفاوضات الخفية حول صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل. وتعتقد وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو فقد اهتمامه باتفاق جزئي وافقت عليه حماس، لكنه لم يُغلق الباب أمامه بعد.

وأشارت الوكالة إلى أن نتنياهو نفسه، الذي شدد على أهمية إحراز تقدم في الاتفاقات الجزئية، زعم أن المطلوب الآن هو اتفاق شامل فقط. وبعيدًا عن الاستعدادات لاحتلال قطاع غزة، ظلت رسائل “السياسي البارز” غامضة.

وبناء على ذلك، وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن وفداً إسرائيلياً قد يغادر إلى الدوحة في نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل.

وتدرس إسرائيل الاختيار بين اتفاق جزئي لإطلاق سراح عشرة أسرى أو اتفاق شامل لإنهاء الحرب، لكن البيت الأبيض يشير إلى اتجاه واضح: اتفاق شامل.

في هذه الأثناء، يجتمع مجلس الوزراء اليوم للموافقة على خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة. جميع الأطراف في إسرائيل حريصة على التوصل إلى اتفاق، وتؤكد أنه في حال الموافقة عليه – أي بموافقة نتنياهو – يمكن التوصل إلى اتفاق خلال أيام قليلة.

لكن مسؤولا إسرائيليا قال إن كل شيء يعتمد الآن على نتنياهو ووزيره ديرمر.

قال مسؤول حكومي كبير أمس: “نتنياهو الآن أقل اهتمامًا باتفاق جزئي. فهو يُدرك أن الاتفاق الجزئي ليس الخيار الصحيح، ويُدرك أنه سيكون من الصعب جدًا استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا”.

وتكتب الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو أصبح لديه ثلاثة خيارات: إما “نعم” للاتفاق الجزئي، أو “لا” للاتفاق الجزئي، أو مواصلة المفاوضات تحت الضغط.

يبقى السؤال الأهم: هل ستُقنع العملية العسكرية في قطاع غزة حماس بالموافقة على اتفاق شامل بشروط إسرائيل؟ نزع السلاح، وتجريد قطاع غزة من السلاح، والنفي، وعدم المشاركة في الحكومة المقبلة.

وأضاف مسؤولون كبار أن إسرائيل ستوقف العملية إذا وافقت حماس على هذه الشروط.

ولكن نتنياهو لا ينوي إنهاء الحرب إلا في مكان تحتفظ فيه إسرائيل بالسيطرة الأمنية وتسلم السيطرة المدنية إلى هيئة دولية ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية.

يُقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن استيفاء هذه الشروط سيستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات. بمعنى آخر، يُمثّل قرار مجلس الوزراء استمرارًا للحرب لسنوات طويلة.


شارك