الختان بين الفريضة الصحية والجدل الحقوقي.. لماذا يحرَّم على الإناث ويُقرُّ للذكور؟

منذ 4 ساعات
الختان بين الفريضة الصحية والجدل الحقوقي.. لماذا يحرَّم على الإناث ويُقرُّ للذكور؟

تسبب موظف في العيادة التي ذهب إليها جاري للختان في عدوى، استغرق علاجها أكثر من شهر حتى التئم الجرح. وخلّفت ندبة دائمة لدى الطفل. لماذا يُحظر الختان على البنات ويُفرض على الأولاد؟ إذا كان بهذه الخطورة، فلماذا لا يُحظر على الأولاد أيضًا؟ وإذا كان مفيدًا، فلماذا لا يعلم الغرب به؟

إيناس زهير – الدقي

أولاً، آمل أن تفهموا الأمر جيداً. ختان الإناث جريمةٌ بالفعل، بينما ختان الذكور ضرورةٌ صحية، رغم كونه عادةً إسلاميةً ويهودية. ختان الإناث لا يُبرَّر من منظورٍ إنساني لأنه يُمارَس تحت ضغط مفهومٍ متخلفٍ يرى ضرورةً للسيطرة على رغبات المرأة بالقوة تحت ستار تأكيد عفتها! ختان الذكور هو إزالةٌ جراحيةٌ للجلد الميت الزائد، حيث تتكاثر الميكروبات وتستوطن حتى مع معالجتها بطريقةٍ صحية. لذلك، لا يتكافئ الأمران إطلاقاً. هذا الأسبوع، قرأتُ بالصدفة مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز يدعو إلى ختان الشباب الذين لم يُختنوا في طفولتهم، بحجة أنه يؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.

إن ختان الذكور هو في الواقع عادة إسلامية ويهودية لا تمارس على نطاق واسع في أوروبا، ولكنها لا تزال تمارس في العديد من العائلات الأمريكية.

لطالما كانت ضرورة الختان موضع نقاش علمي مكثف. واليوم، أرى أن أغلبية واضحة تؤيد ضرورة ختان الأطفال الذكور، بل وتؤيد ختان المراهقين لحمايتهم من مخاطر الإيدز وغيره من الأمراض المنقولة جنسيًا.

ويعتبر خطر الإصابة بالعدوى متساوياً بين الرجال والنساء، وتشير الإحصائيات إلى أن الختان يقلل من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 50 إلى 60%.

ويتجه الغرب الآن إلى الختان، الذي ينبغي أن يتم في ظروف آمنة وصحية وبأدوات معقمة، ويفضل أن يقوم به جراح.


شارك