اليابان تجري أول تجربة إطلاق صاروخ داخل أراضيها

أجرت القوات المسلحة اليابانية أول تجربة صاروخية لها، الثلاثاء، مما يعكس خطط طوكيو المتسارعة لتعزيز قدراتها العسكرية لردع الصين.
أُطلق صاروخ مضاد للسفن قصير المدى من طراز تايب 88 من قاعدة جوية في شيزوناي بهوكايدو، أقصى جزيرة شمال اليابان. استخدمت كتيبة المدفعية الأولى التابعة لقوة الدفاع الذاتي البرية صاروخًا تدريبيًا واستهدفت قاربًا بدون طيار على بُعد حوالي 40 كيلومترًا من الساحل الجنوبي للجزيرة.
وبسبب قيود المساحة والاعتبارات الأمنية، أجرت اليابان في السابق اختبارات صاروخية في الولايات المتحدة، حليفتها في معاهدة أمنية، وأستراليا، شريكتها الدفاعية الرئيسية، والتي لديها نطاقات تدريب واسعة النطاق.
وأكد الجيش الياباني نجاح التجربة ويخطط لإجراء تجربة أخرى بحلول يوم الأحد.
وفي هذه الأثناء، تجمع العشرات من المتظاهرين خارج معسكر عسكري قريب، معربين عن معارضتهم للتجارب الصاروخية، خوفا من أنها قد تؤدي فقط إلى تفاقم التوترات في آسيا وتعريض اليابان لخطر الانخراط في صراعات محتملة.
ويؤكد هذا الإطلاق التجريبي المحلي الأول طموح اليابان في بناء جيش أكثر اعتمادًا على الذات، فضلاً عن سعيها إلى امتلاك قدرات هجومية مضادة لردع الأنشطة البحرية المتزايدة للصين في مياهها الإقليمية.
أعربت اليابان أيضًا عن قلقها إزاء تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا بالقرب من الساحل الياباني. تجدر الإشارة إلى أن النزاعات الإقليمية لا تزال قائمة بين اليابان وروسيا، الجارة الشمالية لهوكايدو.