لبنان: التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يزيد مخاوف اتساع التوتر

دعا الرئيس جوزف عون إلى مفاوضات بناءة وجادة لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة.
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأحد، إن التصعيد الأخير في المواجهات بين إيران وإسرائيل يزيد “المخاوف من تصعيد التوترات” في المنطقة.
جاء ذلك في تصريح للرئيس اللبناني عقب الهجوم الأميركي على ثلاث منشآت نووية في إيران: منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وجاء في البيان: “إن التصعيد الأخير في المواجهات الإسرائيلية الإيرانية والتطورات السريعة المحيطة بها، وخاصة قصف المنشآت النووية الإيرانية صباح اليوم، من المرجح أن يؤجج المخاوف من تصاعد التوترات التي قد تهدد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة”.
ودعا البيان إلى “ضبط النفس والشروع في مفاوضات بناءة وجادة لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة ومنع المزيد من القتل والدمار، خاصة وأن هذا التصعيد قد يستمر لفترة طويلة”.
ودعا عون، بحسب البيان، “رؤساء الدول والحكومات القادرة على ذلك إلى التدخل ووضع حد لما يجري قبل فوات الأوان”.
وتابع البيان: “يدرك لبنان، قيادته وأحزابه وشعبه، أكثر من أي وقت مضى، أنه دفع ثمنًا باهظًا للحروب التي اندلعت على أرضه وفي المنطقة. وهو غير مستعد لدفع المزيد، ولا مصلحة وطنية في ذلك، لا سيما وأن تكاليف هذه الحروب كانت وستظل تفوق قدرته على التحمل”.
صباح الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران. وأعلن الرئيس دونالد ترامب عن هجوم “ناجح للغاية” على ثلاث منشآت نووية في إيران: منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” إن الطائرات الأميركية أسقطت “حمولة كاملة من القنابل” على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني بسلام.
منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجومًا على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على الأراضي الإسرائيلية، مُمثّلةً بذلك أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.