وزير الخارجية الألماني: خطر المواجهة العسكرية في بحر البلطيق حقيقي

منذ 3 ساعات
وزير الخارجية الألماني: خطر المواجهة العسكرية في بحر البلطيق حقيقي

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إن منطقة بحر البلطيق أصبحت نقطة اشتعال جيوسياسية خطيرة.

وقال فاديفول يوم الجمعة في بداية مؤتمر كيل للأمن في مدينة كيل الألمانية: “هذه منطقة يتزايد فيها خطر المواجهة العسكرية، وهي منطقة تعمل فيها أنشطة روسيا الهجينة على تقويض سلامنا وأمننا”، مضيفا أن بحر البلطيق أصبح منطقة مركزية للأمن الأوروبي.

في مؤتمر كيل للأمن، ناقش صناع القرار السياسي وكبار المسؤولين العسكريين والخبراء الوضع في منطقة بحر البلطيق. وإلى جانب فاديفول، شارك وزير خارجية لاتفيا، بايبا برازي، في افتتاح المؤتمر. وركز كلاهما على ما يُسمى بالأسطول الروسي الخفي.

قال فادفول إن السفن تُلقي مراسيها في البحر لإتلاف كابلات البيانات والطاقة تحت الماء. وأضاف أن السفن الحربية الروسية تتصرف بعدوانية، وأن الطائرات الروسية تنتهك المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي.

وقال فاديفول إن “هذه العمليات الهجينة والاستفزازات العسكرية خطيرة وتتبع نمطا محددا: هدفها هو زعزعة استقرار مجتمعاتنا واختبار قدرتنا على الرد”، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يدرك الأهمية الاستراتيجية لمنطقة بحر البلطيق ويؤكد على الحاجة إلى وجود عسكري قوي ومرن هناك.

كما أكد فادفول أن ألمانيا ستساهم في الدفاع عن كل شبر من أراضي حلف الناتو. وبلاده مستعدة لإنفاق 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، بالإضافة إلى 1.5% إضافية على البنية التحتية والأمن السيبراني.

ومن الجدير بالذكر أن الإنفاق الدفاعي في ألمانيا كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بلغ مؤخرا نحو 2.1 في المائة.

أكدت وزيرة خارجية لاتفيا أن التفاؤل ليس استراتيجية جيدة للتعامل مع التهديدات الأمنية والدفاعية. وأضافت أن عدد الهجمات الهجينة قد ازداد بشكل ملحوظ مؤخرًا. وأصبحت منطقة بحر البلطيق محورًا للأنشطة الروسية. وقالت: “إذا حدث أي شيء في بحر البلطيق، فستكون كارثة”، مشيرةً إلى أن ذلك يؤثر على الجوانب البيئية والاقتصادية وغيرها.


شارك