سوريا.. سقوط مسيرتين بريف درعا إثر تبادل القصف بين إسرائيل وإيران

قالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الجمعة، إن طائرتين مسيرتين أسقطتا في غرب درعا جنوب البلاد، إثر تبادل إطلاق نار بين إسرائيل وإيران.
وذكرت الوكالة الرسمية: “سقطت طائرتان مسيرتان (لم تحدد مصدرهما) قرب تل الجابية شمال غرب مدينة نوى وشمال مدينة جاسم (بمنطقة غرب درعا)، نتيجة قصف إسرائيلي إيراني متبادل، دون وقوع أي خسائر مادية أو بشرية”.
وفي هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر منصة X: “في أعقاب الإنذارات التي أثيرت بعد ظهر اليوم في مرتفعات الجولان (سوريا المحتلة)، اعترضت القوات الجوية طائرة مسيرة أقلعت باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.
ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يحدد مصدر الطائرة بدون طيار، إلا أنه كان أعلن في وقت سابق اعتراض طائرات إيرانية بدون طيار في إطار الرد العسكري لطهران على العدوان الإسرائيلي.
نظراً لقربها من مرتفعات الجولان السورية، شهدت محافظة درعا حوادث مماثلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران. وحثّت الأجهزة الأمنية الأهالي على توخي الحذر وعدم لمس الأجسام المشبوهة التي سقطت نتيجة تبادل إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران، وتهاجم منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية. وكانت هذه أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن إيران يوم الاثنين، قُتل 224 شخصًا وجُرح 1277 في الهجمات الإسرائيلية، معظمهم من المدنيين. وأفاد نشطاء حقوق الإنسان في واشنطن أن عدد القتلى ارتفع إلى حوالي 639 حتى يوم الخميس، مع إصابة أكثر من 1329.
في المقابل، أشارت أحدث التقديرات الإسرائيلية، التي نقلتها وسائل إعلامية مثل القناة 12، إلى أن عدد القتلى بلغ 25. وأعلنت تل أبيب أن عدد المصابين في المستشفيات ارتفع إلى 2517، منهم 21 في حالة حرجة و103 في حالة متوسطة. ومع ذلك، يعتقد المراقبون أن عدد الضحايا أعلى من ذلك بسبب الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على المنشورات.