بعد قصف المنشآت النووية.. ترامب: على إيران صنع السلام والهجمات المستقبلية أكبر بكثير

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بهجمات “أكثر صرامة وشاملة” إذا لم تستجب البلاد لدعوات السلام في أعقاب الضربات العسكرية ضد المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان.

في خطابٍ موجهٍ إلى الشعب الأمريكي والعالم صباح الأحد، قال ترامب: “هدف الهجمات هو تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع أي تهديد نووي مستقبلي”. وأكد أن “المنشآت النووية الإيرانية الثلاث دُمرت بالكامل”، على حد تعبيره.

وصف ترامب العملية بأنها “نجاح عسكري باهر ورسالة رادعة لطهران”، مضيفًا: “على إيران أن تتوصل إلى السلام الآن، وإلا ستكون الهجمات القادمة أوسع نطاقًا وأكثر دقة”. وأشار إلى أن “أهداف الليلة كانت من بين الأصعب، ولكن ستتبعها المزيد إذا لزم الأمر”.

وأكد ترامب أن الهدف الرئيسي للعملية هو “منع إيران من الحصول على قدرات تهدد الأمن العالمي”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بقائمة أهداف أخرى وأن إيران تواجه بديلين: السلام أو المأساة”.

وبحسب “روسيا اليوم”، أعلن ترامب أيضا أن البنتاغون سيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق لعرض تفاصيل العملية العسكرية ونتائجها.

جاءت تصريحات ترامب بعد استهداف منشآت نووية إيرانية رئيسية بهجمات أمريكية. تُعدّ فوردو ونطنز وأصفهان مواقع رئيسية للبنية التحتية النووية الإيرانية، والتي تخضع أجزاء منها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتأتي هذه التطورات على خلفية تعثر الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وانهيار المحادثات الأخيرة في جنيف بين إيران والدول الأوروبية بشأن مستقبل برنامجها النووي.

ويأتي ذلك أيضًا في ظل الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

ولم ترد الحكومة الإيرانية حتى الآن على تصريحات ترامب أو تفاصيل الهجوم، لكن من المتوقع أن تكون للعملية تداعيات إقليمية ودولية بعيدة المدى.