50 شهيدا و200 مصاب في مجزرة الاحتلال بحق منتظري المساعدات بخان يونس

ارتفعت حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين المنتظرين للحصول على مساعدات غذائية في خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، إلى 50 شهيداً و200 جريح.
وأفادت مصادر طبية أن حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين المنتظرين للحصول على مساعدات إنسانية على مفترق التحلية بخانيونس ارتفعت إلى 50 شهيداً.
نظراً لارتفاع عدد الإصابات والوفيات، تعاني غرف الطوارئ ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات من اكتظاظ شديد. وتُضطر الفرق الطبية للعمل بموارد محدودة من الأدوية والمستلزمات المنقذة للحياة.
كما أطلق جيش الاحتلال النار على مواطنين كانوا ينتظرون المساعدة بالقرب من منطقة العشوائيات غرب رفح.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت قوات الاحتلال كافة المعابر في الثاني من مارس/آذار الماضي، ومنعت دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية والوقود، فيما تصعد قوات الاحتلال جرائمها الإبادة ضد سكان القطاع.
منذ أسابيع، تشن قوات الاحتلال هجمات على نقاط توزيع المساعدات الإنسانية في رفح ووسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ووفقًا لتأكيدات الأمم المتحدة، فإن هذا الهجوم يهدف إلى تهجير السكان قسرًا، ويبدو أنه جزء من استراتيجية تطهير عرقي.
بلغ إجمالي الشهداء منذ انطلاق آلية توزيع الإغاثة في 27 مايو الماضي أكثر من 338 شهيداً وأكثر من 2831 جريحاً.
على سبيل المثال، تحوّلت مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة إغاثة غزة الإسرائيلية الأمريكية، وهي منظمة رفضتها الأمم المتحدة، إلى مصائد قتل جماعي، ناهيك عن انتهاك كرامة المواطنين المجبرين على الفرار من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية ما يقارب 184 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وأدت إلى دمار واسع النطاق.