بن غفير: بث وسائل إعلام مواقع سقوط صواريخ إيران في إسرائيل يساعد العدو في تحسين دقة هجماته

منذ 7 ساعات
بن غفير: بث وسائل إعلام مواقع سقوط صواريخ إيران في إسرائيل يساعد العدو في تحسين دقة هجماته

ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الاثنين، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الشاباك) إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المحطات الأجنبية من بث لقطات حية للهجمات الصاروخية الإيرانية، قائلا إن هذا من شأنه أن يعرض الأمن القومي للخطر.

في رسالة إلى القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، المعروف اختصارًا بـ “س”، كتب بن غفير: “تبث بعض وسائل الإعلام الأجنبية بثًا مباشرًا من المواقع التي سقطت فيها الصواريخ، رغم الحظر الصريح. وهذا يُساعد العدو على تحسين دقة هجماته”.

ونظرا لحساسية منصبه، لا تسمح الرقابة الإسرائيلية بنشر اسم نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).

ودعا الوزير اليميني المتطرف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الشاباك) إلى استخدام صلاحياته القانونية لمنع البث، قائلا إنه يشكل “خرقا أمنيا خطيرا، وينتهك لوائح الرقابة، ويعرض أمن دولة إسرائيل ومواطنيها للخطر”.

وأكد في رسالته أن “منع هذا النوع من التهديدات الأمنية هو مسؤولية مباشرة لجهاز الشاباك”.

ومع ذلك، أشار إلى أنه “أجرى محادثة هذا الصباح مع المفوض العام لشرطة إسرائيل (داني ليفي) وتم الاتفاق على أن الشرطة مستعدة لدعم الشاباك وملتزمة بالمشاركة في الجهد المشترك لوقف هذا السلوك غير المسؤول والخطير”، حسب قوله.

تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية سريةً صارمةً على مواقع استهداف الصواريخ الإيرانية. وفي الوقت نفسه، تُخفى الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الرد الإيراني، ويُحظر نشر الصور والفيديوهات، وفقًا لتقارير إعلامية عبرية.

فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران، قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.

وفي نفس المساء، بدأت إيران بالرد بهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما تسبب أيضًا في أضرار مادية كبيرة، ووفقًا لمكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي، فقد أسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين.

تعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض عدوين لدودين، والعدوان الإسرائيلي الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. إنه يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.


شارك